منوعات

كيف يعمل الدماغ عند الوقوع في الحب؟

كشفت الأستاذة في علم الإنسان الحيوي، هيلين فيشر، أن “الجسد يصدر العديد من ردود الفعل عند الوقوع في الحب”، موضحة أن الناقل العصبي “نورإبينفرين” يلعب دورًا رئيسًا في الإثارة واليقظة، مما يزيد معدل ضربات القلب، وضغط الدم، واتساع حدقة العين، بحسب صحيفة “تليغراف”.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن فيشر قولها إن ما يحرك الشعور بالرومانسية لدى الشخص هو هرمون الدوبامين، الذي يجعله يشعر “بالسعادة، والرضا، والتحفيز”.

وقالت الصحيفة إنه، في العام 2005، قامت فيشر وزملاؤها من كلية “ألبرت أينشتاين” للطب، ومقرها نيويورك، بإجراء مسح ضوئي لأدمغة الأشخاص الواقعين في الحب الرومانسي.

وبينت فيشر أنه “كان هناك نشاط متزايد في مصنع صغير قرب قاعدة الدماغ، يفرز الدوبامين، ويرسله إلى مناطق متعددة من الدماغ، مما يمنحك التركيز والطاقة، والتحفيز والرغبة في شخص معين، والاعتقاد بأن هذا الشخص مميز جدًا”.

أعراض الوقوع بالحب
وعن سلوك الأشخاص الهائمين، أوضحت فيشر أنه “يمكنك التحدث معهم حتى الفجر وأنت تشعر بقمة سعادتك، وينتابك اليأس عندما لا تكون معهم؛ من الممكن أن تعاني من الأرق وفقدان الشهية ومجموعة من المشاعر الأخرى، خاصة الأفكار الوسواسية عنهم”.

وأكدت أن الدوبامين هو الذي يدفع الناس إلى كتابة رسائل الحب والشعر والشوق إلى شخص ما، والقيام بالأمور بشكل مكثف، بحسب الصحيفة البريطانية.

“الشهوة تختلف”
وعلى النقيض من ذلك، تقول فيشر إن لمشاعر الشهوة والتعلق أنظمة مختلفة في الدماغ عن تلك المتعلقة بالحب الرومانسي، حيث إن “هرمون التستوستيرون هو المحفز للشهوة لخلق الرغبة في بدء عملية التزاوج، أمّا الدوبامين فقد مكن الإنسان، في الماضي، من التركيز على شخص واحد فقط، حيث طوّر الشهوة والحب الرومانسي معًا في حمضنا النووي، وعزَّز مشاعر الارتباط العميق المدفوع إلى حد كبير بالأوكسيتوسين، لتمكيننا من البقاء معًا لفترة كافية لضمان بقاء صغارنا”.

وبحسب الصحيفة، قالت فيشر “نحن مصممون على تذكر الأمور السلبية المعروفة باسم التحيز السلبي، لكن الوقوع بالحب يؤدي إلى تقليل هذا الشعور في الدماغ، معززًا ما يعرف بالأوهام الإيجابية، حيث يجعلك تغض البصر عن سلبيات حبيبك وتفكر في إيجابياته”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى