كييف تعين فريق تفاوض لمحادثات سلام محتملة لإنهاء الحرب مع روسيا

عيّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى فريقاً لتمثيل كييف فى أى محادثات سلام محتملة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات مع روسيا، وفق مرسوم رئاسى نُشر اليوم السبت.
واختار زيلينسكي مدير مكتبه الرئاسي أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
يأتي ذلك فيما شكك زيلينسكي بنوايا موسكو أمام التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تجاوب نظيره الروسي فلاديمير بوتين مع مقترح الهدنة في أوكرانيا.
إذ اعتبر زيلينسكي بوقت سابق اليوم أن روسيا تبحث الآن عن ذرائع مختلفة لتجنب إنهاء الحرب.
كما رأى، في تصريحات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أن التلاعب الروسي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب.
في حين أشار إلى أن يوم أمس كان حافلاً بالمفاوضات التي من شأنها أن تُقرّب السلام.
وأكد أن أوكرانيا قبلت المقترح الأمريكى بوقف القتال جواً وبحراً وبراً.
كما أوضح أن بلاده ملتزمة باعتماد نهج بناء خلال المحادثات.
غير أنه شدد على ضرورة الضغط على موسكو لكي تتخذ موقفاً بناء، ولوضع حد لتلاعبها الذي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله أمس الجمعة تجاه الموقف الروسي. وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن.
كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيداً وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
إلى ذلك أوضح أنه “كان ساخراً بعض الشيء” عندما زعم أكثر من مرة كمرشح أنه سيوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، حتى قبل توليه منصبه.
وقال في مقطع فيديو بث قبل إذاعة الحلقة غداً الأحد: “حسناً، لقد كنت ساخراً بعض الشيء عندما قلت ذلك، ما أعنيه حقاً هو أنني أود أن أحل المشكلة وسأقوم بذلك، أعتقد أنني سأنجح”.
ما شكل اعترافاً نادراً من ترامب، الذي لديه سجل طويل من الادعاءات المبالغ فيها.
أتت تلك التصريحات بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو أمس، فضلاً عن مسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة.
فيما حمل الرئيس الروسي ضيفه الأمريكي رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يذكر أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية يوم 11 مارس، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، بانتظار الرد الروسي.
في حين ألمحت موسكو إلى أن أي هدنة مؤقتة لن تكون مفيدة ما لم تقترن بعوامل تجعلها تمهد لسلام دائم.