لأول مرة.. اليابان تعيد تشغيل مفاعل نووي في منطقة تضررت بكارثة 2011
أعلنت الحكومة اليابانية، أن المفاعل النووي التابع لمحطة الطاقة النووية أوناجاوا في محافظة مياجي بشمال شرق البلاد، سيستأنف عمله في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، لأول مرة، بعد توقف دام لأكثر من 13 عامًا بسبب الزلزال العنيف وموجات المد العاتية “التسونامي” التي ضربت اليابان في 2011.
أعلنت الحكومة اليابانية، أن المفاعل النووي التابع لمحطة الطاقة النووية أوناجاوا في محافظة مياجي بشمال شرق البلاد، سيستأنف عمله في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، لأول مرة، بعد توقف دام لأكثر من 13 عامًا بسبب الزلزال العنيف وموجات المد العاتية “التسونامي” التي ضربت اليابان في 2011.
وأفادت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية الرسمية، بأن إعادة التشغيل المخطط لها للوحدة رقم 2 في محطة الطاقة النووية أوناجاوا سيمثل المرة الأولى التي يتم فيها تشغيل مفاعل الماء المغلي، وهو نفس نوع مفاعلات فوكوشيما دايتشي التي عانت من انهيار الوقود أثناء الأزمة النووية التي أحلت بالبلاد في أعقاب كارثة 2011.
وكشفت مصادر مطلعة أن مفاعل أوناجاوا، الذي تديره شركة توهوكو للطاقة الكهربائية، اجتاز فحص السلامة في فبراير 2020 بموجب معايير السلامة الأكثر صرامة بعد أزمة فوكوشيما وحصل على موافقة محلية لاستئناف العمليات.
وأمضت شركة توهوكو للطاقة الكهربائية أكثر من عقد من الزمان في إكمال أعمال البناء لتعزيز سلامة المحطة، بما في ذلك بناء جدار مد بارتفاع 29 مترًا وتحسين مقاومة مبنى المفاعل للزلازل.
وخلال كارثة مارس 2011، تم إغلاق جميع المفاعلات الثلاثة في محطة أوناجاوا، التي تقع بين بلدة أوناجاوا ومدينة إيشينوماكي، تلقائيًا خاصة بعدما ضربت أمواج تسونامي المحطة النووية، التي تقع الأقرب إلى مركز الزلزال الذي بلغت قوته 9.0 درجة، بارتفاع حوالي 13 مترًا. وغمرت المياه الطابق السفلي من المبنى الذي يضم الوحدة رقم 2 والتي كانت تخضع لفحص منتظم في ذلك الوقت. وقررت شركة توهوكو للطاقة الكهربائية منذ ذلك الحين إيقاف تشغيل الوحدة رقم 1.
وفي الشهر الماضي، قامت الشركة بتحميل 560 مجموعة وقود في المفاعل رقم 2 كجزء من الاستعدادات لإعادة تشغيله في حين تخطط الشركة لبدء توليد الطاقة ونقلها في أوائل نوفمبر والتشغيل التجاري حوالي ديسمبر.. حسب “كيودو”. في الوقت نفسه، تواصل الحكومة اليابانية المضي قدمًا لإعادة تشغيل المفاعلات النووية من منطلق حقيقة أن اليابان دولة فقيرة بالموارد في حين لا تزال المخاوف بشأن سلامة الطاقة النووية قائمة بين عامة الناس.