أمن ومحاكمهاشتاقات بلس

لأول مرة في تاريخ القضاء الكويتي.. وكيلة نيابة تقود مرافعة أمام «الجنايات» في جريمة قتل

قال النائب العام المستشار ضرار العسعوسي، إنه استكمالاً لمسيرة نجاح المرأة الكويتية وايماناً بدورها وقدراتها وكفاءتها في شتى المجالات، وفي سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ النظام القضائي الكويتي وغيره من الأنظمة القضائية في الدول العربية، تولت الأستاذة وكيلة نيابة العاصمة تمثيل النيابة العامة وأداء المرافعة أمام محكمة الجنايات في جريمة قتل.

وأضاف المستشار العسعوسي في تصريح صحفي «يأتي هذا النجاح ثمرة الدورة التدريبية في إعداد وصياغة وأداء المرافعات الشفوية امام محاكم الجنايات التي أعدتها ونظمتها كوادر كويتية من أعضاء النيابة العامة تحت إشراف المحامي العام مبارك الرفاعي، وشارك فيها 32 وكيل نيابة، من بينهم 4 وكيلات اجتازوها جميعاً بنجاح».

وعودة على المرافعة وأحداثها، فقد وصفت وكيلة النائب العام منيرة الوقيان، المجرمين في تعذيبهم للضعفاء وحطهم من كرامتهم وحضهم على إسقاط آدميتهم، وقالت إنهم «سينالون جزاءهم من العقاب في الدنيا قبل الآخرة».

وأضافت قائلة في مرافعتها: «إن الذي تطرحه صحفنا ليس من هؤلاء المجرمين ببعيد، إذ يموج بجروح نزفى يناديها الألم ويحتجرها الدم، وتمزق من يمر ببصره على أحداثها كمداً من حال امرأة سردقها العذاب بسياطه فخط أخاديداً مزقت ما تبقى من ملامحها، مستبيحاً تلك الروح المسكينة التي رمت بها الأيام في قبر المتهمين فمنها القلب واجف، والنفس مروعة من هول ما لاقت من سوء العذاب، فتارة تلتحف هونها بالوجه وفيناً تصلى بالصدر والظهر والذراعين، وحيناً تتضور جوعاً على هونها والجراح».

وقالت وكيلة النائب العام، إن المتهمة أفرغت غلها في منظر تعيا به طاقة الإنسان، شهيداً على انحطاط شذوذ مشاعرها إلى ما دون وحش الحيوان، فلم تحفل بها وأذنيها تمزق كالغربال، ولم ترحمها وهي جاثية تحت قدميها وبالخوف يحبس دمعها الهطال، لم تذرها إلا عزماً واهياً تنحل آماله الأسقام، وبلاءً على شقاء نبذتها بعيداً وبلا دواء حتى عضها الجوع بنابه وتركها تواجه الموت الزؤام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى