ترند

«لابا» تطلق مشروع قافلة الفن بالتعاون مع «لوياك»

رغم أجواء الحظر، تواصل أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) موسمها الثقافي والفني، وتقدم عشرات الأنشطة الإبداعية التي تساعد الأطفال والناشئة على استغلال أوقات الحظر في تدريبات إيجابية، وصقل مواهب الأطفال والناشئة. وبالتعاون مع مؤسسة لوياك، أطلقت “لابا” مشروع قافلة الفن (MobArt)، لتقديم خدمات تعليمية وترفيهية تفاعلية “أونلاين” للأسر ذات الدخل المحدود في الكويت.

وقالت قائدة مشروع “project Leader”، ابتسامة عرفة، إن المشروع يستهدف الفئة العمرية من 6 إلى 13 سنة، ويتضمن مجالات الفنون التشكيلية والحرف اليدوية والدراما والفنون الأدائية والموسيقى واللغة الإنكليزية والقصة التفاعلية بقيادة مدربين متخصصين محترفين تطوعوا لمساعدة الأطفال في التغلب على الشعور بالقلق خلال تفشي فيروس كورونا.

وأضافت: “مشروع قافلة الفن في الكويت شبيه بمشروع قافلة الفن بالبقاع اللبناني، والذي سبق أن أطلقته (لابا) قبل ثلاث سنوات، بهدف مساعدة أطفال اللاجئين السوريين في التغلب على الصدمات النفسية الناجمة عن الحروب، من خلال تعليم الفنون والرياضة، ما ساهم في تطوير قدراتهم على التكيف والاندماج في المجتمع. نسعى من خلال المشروع إلى تقديم الوجه الإيجابي للفنون في تنمية المجتمع، وتعزيز القيم الإيجابية، خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية”.

الحس الإبداعي

وأكدت عرفة أن “المشروع حقق نجاحا كبيرا منذ انطلاقه في مايو الماضي، حيث قدَّم الدعم النفسي والعاطفي للأطفال ذوي الدخل المحدود، في ظل جائحة كورونا والعزل وعدم استمرار العام الدراسي، لأننا قدمنا لهم تعليما بديلا (أونلاين)، وساعدناهم على الاستمرار في التعلم والترفيه، وتعزيز الحس الإبداعي، وشغل أوقات الفراغ على نحو مفيد”.

وأشارت إلى مشاركة أكثر من 14 أسرة ونحو 30 طفلا من مناطق مختلفة في الكويت، حيث تم توزيع أجهزة آيباد على الأسر تحمل برنامج زووم، وتم تدريب الأطفال على كيفية استخدامها من قبل متطوعي “لوياك”.

وقالت إن هذه الخطوة فريدة على مستوى الكويت، وثمرة جهد تطوعي ما بين شباب “لوياك” و”لابا”، ولا تقتصر فقط على تعليم الفنون، بل تشمل التوعية الصحية والبيئية، وتقديم المشاريع الخيرية والإنسانية التي تهم تلك الأسرة.

ووجهت عرفة الشكر لكل الفريق العامل في المشروع، ومعظمهم من المدربين العاملين في “لابا”، إضافة إلى متطوعي ومتطوعات قسم الخدمة المجتمعية وقسم التقييم والمراقبة بـ”لوياك”.

كما شكرت أولياء الأمور على ما يقدمونه من مساعدات ودعم لإنجاح برنامج قافلة الفن. وأعلنت انضمام المزيد من المدربين والمتطوعين في مجالات أخرى، وإثراء قافلة الفن بالعديد من المبادرات والمفاجآت. وأفادت بأن باب التطوع مفتوح لكل مَن يرغب في التطوع لتعليم الأسر ذات الدخل المحدود.

مسؤولية أساسية

من جانبها، أكدت مديرة العمل التطوعي في “لوياك”، يسرا العيسى، أن إفساح المجال لأن يصل التعليم من خلال قافلة الفن للأسر محدودة الدخل دون عناء يأتي ضمن سلسلة من المبادرات المجتمعية والخيرية والإبداعية.

وأكدت العيسى أن “لوياك” تؤمن بأن هذا الواجب الاجتماعي والتطوعي مسؤولية أساسية ضمن أهدافها كمؤسسة غير ربحية، متمنية أن تكون هذه المبادرة أسهمت في إسعاد الأطفال.

وعبَّرت عن سعادتها بالنجاح الذي تحققه “قافلة الفن”، وأضافت: “رسالتنا هي أن ندعو الأطفال للفرح، والإيمان بأن الحياة دائما تعدنا بالأفضل، وهذا ما يتفق مع رؤية (لوياك) في إعداد جيل مستنير قادر على السلام والرخاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى