منوعات

لاتطرح هذه الأسئلة الشخصية في بيئة العمل

يمضي المرء جزءا كبيرا من وقته في مكتبه وبين زملائه في العمل. وهذا الأمر، بمرور الوقت، يولد لديه الرغبة بالإفصاح عن أشياء تتعلق بحياته الشخصية ويولد داخله شيئا من الفضول لمعرفة أشياء عن حياتهم الشخصية أيضا.

الواقع ان الانفتاح المتوازن للمرء بالحديث مع زملائه يعد أمرا صحيا جدا ويسهل من مسألة تكوين صداقات معهم، الأمر الذي يجعل بيئة العمل أكثر راحة، فالعمل مع أصدقاء يرتاح لهم المرء لا بد أن ينعكس إيجابا على طاقاته التي تعد عاملا مهما في مسألة إتقان العمل. فالشخص المنغلق على نفسه والبعيد عن زملائه سيشعر بثقل الساعات التي يقضيها في مكتبه.

لكن فضول بعضهم يزيد عن حده مع الأسف، الأمر الذي يحدث نتائج عكسية بسبب كثرة الأسئلة وخصوصيتها التي يطرحونها على زملائهم في العمل. لذا، ولتتجنب الوقوع بهذا الأمر احرص على تجنب طرح الأسئلة التالية على زملائك:

  • “كيف يمكنك تحمل نفقات الاستجمام بهذا الشكل المتكرر”؟ عندما يطلب منك زميلك مساعدته بإتمام مهمة ما كونه يحتاج ليخرج باكرا لتأكيد حجز سفره بغرض الاستجمام يكون من غير اللائق أن تسأله عن الكيفية التي يستطيع خلالها تغطية هذه النفقات، لأن هذا يعني وبوضوح أنك تريد معرفة قدر المبلغ الشهري الذي يوفره من راتبه، وهذا بطبيعة الحال أمر خاص به ولا يستحسن سؤاله عنه.
  • “كيف تمكنت من خسارة كل هذه الكيلوغرامات من وزنك”؟ في الوقت الذي يمكن أن تعتقد فيه أنك تقدم نوعا من الثناء بأن ذلك الزميل قد نجح في مساعيه إلا أنه عليك أن تعلم أن هذا السؤال لا يندرج في فئة الثناء والإطراء لأن موضوع الوزن يعد من المواضيع الحساسة جدا بالنسبة لغالبية الناس، وسؤالك هذا يمكن أن يفهم على أن المرء كان سمينا جدا أو أنك تجده ضعيفا تجاه رغباته وبالتالي أعلنت عن استغرابك من نجاحه في تقليل وزنه. وفي كلتا الحالتين لا يجب تعريض أي من زملائك لمثل هذا الموقف.
  • “ما كل هذه الأناقة اليوم هل لديك مناسبة ما بعد انتهاء العمل”؟ عليك أن تعلم أن أناقة زميلك الزائدة بنظرك قد تكون لغرض لا يريد الإفصاح عنه كمقابلة لوظيفة جديدة محتملة، أو لأي سبب آخر. أيضا لا يجب أن تغفل أن استغرابك من أناقته تمنح الانطباع لمن يستمع لكما أنه بعيد عن الأناقة معظم الأيام وهذا بحد ذاته كفيل بأن يسبب له الحرج والضيق في آن واحد.

 

المصدر: الغد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى