لبنان.. قتلى وجرحى في تجدد “الاشتباكات” بمخيم عين الحلوة
سقط قتلى وجرحى، الأربعاء، من جراء تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبي لبنان، بين حركة “فتح”، وجماعات متطرفة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن 5 قتلى 3 منهم ينتمون لحركة “فتح” سقطوا في الاشتباكات، فضلاً عن إصابة 15 آخرين، في المخيم الواقع عند أطراف مدينة صيدا الساحلية . أما وكالة الأنباء الفرنسية فقد نقلت عن مصادر فلسطينية طبية قولها إن القتلى 8.
ومنذ تجدد الاشتباكات بين مسلحي “فتح” والجماعات المتطرفة، الخميس الماضي، قتل 12 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 100.
وكان مخيم عين الحلوة شهد مساء، الأربعاء، مواجهات عنيفة بين حركة فتح والمجموعات الإسلامية، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية التي طاولت أماكن متفرقة من مدينة صيدا.
كما طال الرصاص الطائش عدداً من أحيائها وأوتوستراد صيدا الجنوبي ومنطقة الغازية، في المقابل شهد المخيم حركة نزوح كبيرة الى مدينة صيدا ومنطقتها.
وكانت حركتا “فتح” و”حماس”، الفصيلان الفلسطينيان الأبرز، اتفقتا في وقت سابق على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بعد أسبوع من المواجهات الدامية، لكن سرعان ما انهار الاتفاق.
وتعد اشتباكات، الأربعاء، خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الإثنين الماضي، بعد اجتماع عقد بين مسؤولين فلسطينيين وآخرين تابعين للأمن اللبناني.
وجاءت هذه التطورات بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات مسلحة نهاية، يوليو الماضي، أدت حينها إلى مقتل 14 شخصاً بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة “فتح”، العرموشي، و4 من مرافقيه.
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيماً آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.