لبنان يحذّر من فوضى أمنية شاملة

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن رسالة بلاده رداً على التحذيرات الدولية بضرورة تجنيب لبنان الحرب في غزة، هي أنه يجب الإسراع في وقف النار، معتبراً أن المزيد من التصعيد سيشمل فوضى أمنية في كل المنطقة.

وقال ميقاتي، في تصريح لصحيفة “النهار” اللبنانية، اليوم الإثنين: “نحن رسالتنا واحدة، وهي أنه يجب الإسراع في وقف النار، لأننا في سباق حقيقي بينه وبين التصعيد “.

وأضاف “إذا حصل مزيد من التصعيد لن يشمل لبنان فقط، بل فوضى أمنية في كل المنطقة، وهذه نتيجة أو خلاصة كل الأحاديث التي تم تداولها”.

وأشار إلى تدرّج الوضع “على قاعدة أن الأيام الثلاثة أو الأربعة التي تلت عملية حركة “حماس” في إسرائيل كانت الأمور تقاس وفقاً للدقيقة الواحدة إذا كان يمكن لبنان أن يدخل الحرب أم لا، بعد ذلك باتت الأمور تقاس وفقاً للساعة الواحدة، وتطور الأمور تبعاً للساعات، وبتنا أخيراً وفقاً للأيام”.

وأوضح أن هذا “لا يعني أن إمكانات التصعيد لم تعد موجودة أو ألغيت أو أنه يجب أن نطمئن”، معتبراً أنه على رغم ما يجري جنوباً فإن “الأمور تحت السيطرة ومن ضمن شروط اللعبة، ولكن ما يخيف الجميع هو قدرة الأطراف المعنية على قلب الطاولة لأسباب أو اعتبارات مختلفة، فيما أسعى إلى تجنب ذلك بكل قوة”.

وأشار إلى “3 مسارات يجرى العمل عليها، المسار الأول هو خط المواضيع الإنسانية، وتأمين الحاجات الضرورية لغزة، وهو في عهدة مصر، والمسار الثاني هو موضوع الرهائن ووقف النار والسعي إلى تخفيف التصعيد وحتى وقفه وهو في عهدة قطر، وهذان المساران يتحركان راهناً”.

ولفت إلى أن “المسار الثالث الذي يحتم أن يبرز لاحقاً هو المسار السلمي، ويرتبط به مدى التقارب السعودي – الإيراني”.

وأعلن أن “أحد الجوانب المخيفة في الاحتمالات المفتوحة على الحرب، أن لبنان يواجه العاصفة العاتية بحكومة تصريف أعمال”، مؤكداً أن “أيام لبنان صعبة بما يكفي راهناً وستكون أصعب بكثير إذا تطورت الأمور سلباً”.

Exit mobile version