لبنان يطالب بوقف الانتهاكات وسفك الدماء في غزة
أكد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم، الأربعاء، وجوب أن يتوقف النزاع وسفك الدماء في غزة والسعي إلى حل الصراع في المنطقة، على قاعدة قرارات الأمم المتحدة التي تعالج جذور هذا الصراع.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن الوزير سليم قوله، خلال لقائه اليوم منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان يوانا فرونتسكا، إن لبنان حريص على سلامة قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) واستمرارها في القيام بالمهام المنوطة بها، شاكراً للقوة الدولية ” تضحياتها وعلى كل ما قدمته ولا تزال من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان”.
وشدد الوزير سليم على” التزام لبنان بالقرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701″، لافتاً إلى “أهمية الحفاظ على الاستقرار في الجنوب في ظل التعاون الوثيق بين الجيش ويونيفيل”.
بدورها، أكدت فرونتسكا أن “الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة لبنان في المجالات كافة، لا سيما دعم الجيش اللبناني وتمتين التعاون والتنسيق بين وحدات الجيش وقوات اليونيفيل، لحماية أمن واستقرار لبنان”.
وأشارت إلى أن “الأمم المتحدة تبذل جهوداً حثيثة للمساعدة على تجنيب لبنان تداعيات النزاع”، واطلعت فرونتسكا وزير الدفاع على الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة بهذا الخصوص.
في سياق متصل اتسع نطاق القصف الإسرائيلي، الأربعاء ، ليطال أطراف عدة بلدات في جنوب لبنان.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية، الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي طاول أطراف بلدتي رامية والقوزح.
وكانت الوكالة ذكرت أن طائرة تجسس إسرائيلية أطلقت صاروخين على خراج بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا.
وتواصل إقفال الجامعات والمدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة الواقعة في المناطق الحدودية الجنوبية، بقرار من وزير التربية اللبنانية عباس الحلبي، بسبب التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة.
وشهدت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوب لبنان حركة نزوح منذ بدء التوتر الأمني في الجنوب، قبل حوالي أسبوعين، ارتفعت وتيرتها في الأيام الماضية، حيث نزح سكان تلك المناطق في اتجاه مناطق أكثر أمناً جنوب لبنان، كما نزحت مئات العائلات اللبنانية إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنان وبيروت.
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لحزب الله في لبنان، كما يطلق عناصر ينتمون لبعض الفصائل الفلسطينية واللبنانية الصواريخ أحياناً من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وذلك بعد إطلاق كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من الشهر الحالي، عملية “طوفان الأقصى”، وإعلان إسرائيل الحرب على غزة.