لبنان يطلق مسار التفاوض مع قبرص حول الحدود البحرية
أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الجمعة مسار التفاوض مع قبرص لمعالجة وضع الحدود البحرية بين البلدين بعد إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية أمس.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان أن ذلك جاء خلال اجتماع عون مع وفد من قبرص برئاسة الموفد الرئاسي الخاص تاسوس تزيونيس جرى فيه عرض الواقع القائم حاليا على الحدود البحرية والأسس التي سيتم التفاوض بشأنها بين الجانبين اللبناني والقبرصي.
ونقل البيان عن عون القول إن الهدف من اللقاء اليوم هو “الاتفاق على معالجة الموضوع العالق في رسم الحدود البحرية بعدما انتهينا من رسم الحدود البحرية الجنوبية”. واعتبر أن بين لبنان وقبرص “لا حاجة لوجود وسيط لأننا بلدان مجاوران وصديقان وهذا ما يجعل مهمتنا سهلة في إزالة الالتباسات الناشئة”.
وبعد الاجتماع قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب في تصريح للاعلاميين إنه “تمت مناقشة النقاط التي كانت عالقة بين البلدين والتي شهدت اختلافا في وجهات النظر في السابق”.
ولفت إلى أن تحديد النقاط من اختصاص وزارة الاشغال اللبنانية التي ستتابع الموضوع مع الوفد القبرصي كما سيتم مع وزارة الطاقة متابعة موضوع الصلاحية التي تتعلق بالبلوكات الاقتصادية والامور المتصلة بالحقول المشتركة وموضوع التعاون على صعيد تبادل الخبرات والمشاركة في أعمال المسح.
من جهته قال الموفد القبرصي إن “النقاشات ستتواصل” معربا عن تفاؤله بإنهاء العمل التقني وتسوية الترسيم البحري مؤكدا بالقول “ليس هناك من مشكلة بين لبنان وقبرص لا يمكن حلها بسهولة”.
وكان لبنان سلم أمس الرسالة الرئاسية الى المبعوث الامريكي آموس هوكشتاين وإلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جوانا فرونيتسكا في مقر قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل) في جنوب لبنان والمتضمنة تأكيد الاحداثيات المرتبطة بالحدود البحرية الجنوبية للبنان لإيداعها بالأمم المتحدة.