للتخلّص من الكيلوغرامات الإضافية والوصول الى القوام الرشيق والمتناسق، يسعى عدد كبير منا الى الإلتزام بأنواع كثيرة من الحميات التي تساعد على تخطّي مشكلة البدانة الزائدة. وللتعرّف على النتائج التي وصل إليه الفرد بعد أيام من الإلتزام بنظام غذائي محدد، يلجأ الى قياس الوزن بصورة دوريّة، فهل يجب القيام بهذه الخطوة بشكل يوميّ؟
هل ينصح بقياس الوزن يومياً؟
على الرغم من الإلتزام بالرجيم الصارم، فإن الوزن يتقلب من يوم لآخر، حيث أن أي زيادة في الكيلوغرامات قد تفسّر بإكتساب الدهون الإضافية، إلا أن ذلك في الحقيقة قد يعود الى مياه مرتجعة في الجسم. لذلك يجب تفادي قياس الوزن يومياً حيث أن الانتباه الزائد عن اللزوم لمؤشر الميزان قد يؤدي الى التضليل، ما يسبب الإحباط واليأس وتثبيط العزيمة، وبالتالي فشل الرجيم نتيجة إتباع سلوكيات غير صحية في تناول الطعام، مثل تخطّي بعض الوجبات للحصول على نتائج فورية في إنخفاض الوزن، أو الميل الى الإفراط في تناول الكثير من الطعام كردّة فعل على عدم الوصول الى النتائج المرجوّة.
قياس الوزن لمرّة واحدة بالأسبوع تكفي!
إن تقليص عملية قياس الوزن الذاتي لمرة واحدة في الأسبوع يعتبر من العوامل الأساسية والصحّية، من دون الحاجة الى القلق حول تقلّبات الوزن اليومية التي تحدث بشكل طبيعي. وهنا نشير الى أنه يجب قياس الوزن لمرّة بالأسبوع فقط للحصول على قراءة أدّق، وذلك في موعد محدد ومبرمج، حيث أنه يجب الإمتناع عن القيام بهذه الخطوة بعد تناول الطعام، بل يفضّل قياس الوزن في الصباح بعد إستعمال دورة المياه وقبل تناول وجبة الفطور، مع ضرورة الحرص على إرتداء نفس كمية الملابس. ولنتائج دقيقة لا يجب إهمال وضع الميزان على سطح صلب غير مائل بعيداً عن السجاد أو الموكيت، وإستخدام الميزان نفسه في كلّ مرّة يتمّ فيها قياس الوزن، حيث أن الموازين تختلف حتماً في قراءاتها.
