لقاح جديد يحمي الأطفال والرضع من الالتهاب الرئوي
أكد علماء أن الأطفال سيحصلون قريبا على لقاح جديد قد يحد من الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي RSV الذي يسبب عادة التهاب القصيبات والالتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال الصغار.
توصل عدد من العلماء إلى إنتاج لقاح جديد يقولون إن جرعة واحدة منه تقلل من دخول الأطفال المستشفى بسبب السعال جراء فيروس “الجهاز التنفسي المخلوي” 75 في المائة. وفقا لدراسة نشرت في مجلة “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين”، بحسب ما نشره موقع صحيفة “ذا صن” البريطاني.
ويشبه الفيروس الرئوي البشري المتبدل الفيروس المخلوي التنفسي، لكنه فيروس منفصل. وتنطوي الأعراض النموذجية على سيلان الأنف والحمى والسعال والأزيز، ويمكن أن تؤدي العدوى الشديدة إلى حدوث ضائقة تنفسية. ويمكن للعدوى في بعض الحالات أن تصبح مهددة لحياة الأطفال بسرعة. إذا تدهورت الحالة الصحية بعد نحو ثلاثة أيام، يجب على الآباء الانتباه، خصوصا في حال ارتفاع درجة الحرارة، وعندما يبدو الأطفال ضعفاء وحدوث صعوبات في التنفس، إلى جانب السعال الخشن، حينها يتطلب العلاج أن يكون في المستشفى.
في هذا السياق قال الدكتور ويليام مولر، من جامعة نورث وسترن، “هذا اللقاح لديه القدرة على توفير الحماية ضد الفيروس التنفسي المخلوي لجميع الأطفال، وهو ما سيكون نقلة نوعية في التعامل مع هذا المرض”.
ويعمل اللقاح، المسمى Nirsevimab الذي تصنعه شركة أسترازينكا عن طريق حقن الأجسام المضادة المستنسخة مباشرة في مجرى الدم لمحاربة الفيروس التنفسي المخلوي إذا دخل الجسم.
ولا يمنح اللقاح مناعة دائمة، لذا يجب إعطاؤه كل عام، لكن خطر الإصابة بأمراض خطيرة ينخفض مع تقدم الأطفال في السن.
ونظرا إلى أن الأطفال لديهم مجار هوائية صغيرة، فإنهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي.
لكن، من الصعب اختبار عقاقير جديدة على المولودين الجدد لأن مجالس المراجعة المؤسسية، أي المجموعات التي تعطي الضوء الأخضر للتجارب السريرية، لا تسمح عادة للباحثين بإشراك هذه الفئة العمرية في التجارب.
