منوعات

للحفاظ على البيئة.. مصممة عراقية تروج للأزياء المعاد تدويرها

باستخدام الألوان والخطوط الجريئة، تضيف المصممة العراقية جوانا أبو بكر لمسة جديدة على الملابس المستعملة، أملا في نشر الوعي بضرورة اللجوء إلى الأزياء المعاد تدويرها لحماية البيئة.

حيث تقول قالت جوانا أبو بكر، “الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو تغيير الطريقة التي تصنع بها الملابس عادة، من خلال محاولة جعلها أقل ضررا (على البيئة).

وأضافت “نحن نعلم أنه يتم استخدام أمتار من القماش لصنع قطعة واحدة من الملابس، هذه القطع تتحلل ويتم التخلص منها لتصنع قطع جديدة. وهذا يؤدي إلى زيادة تصنيع الملابس. لقد بدأت هذا المشروع لحماية البيئة ومنع المزيد من التلوث الذي يتسبب فيه البشر”.

وبدأت المعلمة البالغة من العمر 27 عاما، في إعادة تدوير ملابسها لعدم رغبتها في التخلص منها، ثم بدأت لاحقا في إعادة تصميم ملابس أصدقائها حتى أنشأت مشروعها الخاص، والذي يتيح للزبائن فرصة إعادة تدوير ملابسهم المستعملة.

وقالت “في البداية كنت أعيد تدوير ملابسي لأنني لم أرغب في التخلص منها، وكلما لم تعجبني قطعة من ملابسي قمت ببعض التغييرات عليها وأرتديها مرة أخرى، هذا مفيد لي لأنني لست مضطرة للتسوق كثيرا وفي الوقت نفسه يمكنني ارتداء شيء فريد من نوعه”.

وتأسس المشروع عام 2020 في مدينة السليمانية بكردستان العراق، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتواصل جوانا أبو بكر مع الزبائن وتعرض تصاميمها للبيع.

وأوضحت “أحصل على الكثير من الملابس من الأصدقاء وغيرهم ممن رأوا عملي. الناس يرسلون إلينا ملابسهم المستعملة أو الممزقة أو حتى غير المستخدمة لإعادة تدويرها. يرسلونها لأن بعضهم لا يريد التخلص منها والبعض الآخر يريد ارتداء الملابس مرة أخرى. في الواقع، يرحب الناس بالفكرة كثيرا ويمكننا القول إن الشباب في الغالب يفضلون ارتداء هذه التصميمات لأنها مختلفة عما هو متوفر في السوق”.

وينتقد النشطاء المدافعون عن البيئة، صناعة الأزياء لاستخدامها المكثف للمياه والمواد الكيميائية، وتتعرض العلامات التجارية الكبرى لضغوط لتحسين سلاسل التوريد وتغيير الثقافة التي أدت إلى أن ينتهي مصير الملايين من السلع والمواد في مدافن النفايات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى