للمرة الأولى .. إنفلونزا الطيور تتفشى في القارة القطبية الجنوبية
أفادت هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية باكتشاف أولى حالات إصابة الطيور البحرية في القارة القطبية الجنوبية بإنفلونزا الطيور. وأثار هذا الأمر مخاوف من انتشار المرض بسرعة عبر مستعمرات كثيفة من الطيور والثدييات.
وأشارت هيئة المسح البريطانية في القطب الجنوبي في بيان صادر عنها، إلى أنه “تم تأكيد إصابة مجموعات طيور الكركر البنية في جزيرة بيرد في جورجيا الجنوبية، بإنفلونزا الطيور شديدة الأمراض HPAI، وهي أولى الحالات المعروفة في منطقة القطب الجنوبي”.
وتشكل جورجيا الجنوبية جزءا من الأراضي البريطانية وراء البحار، وتقع شرق طرف أمريكا الجنوبية، وتقع مباشرة فوق مساحة اليابسة الرئيسة من القارة القطبية الجنوبية. وتعتقد هيئة المسح البريطانية في القطب الجنوبي أن الطيور حملت المرض لدى عودتها من الهجرة إلى أمريكا الجنوبية.
وكانت منظمة OFFLU، وهي شبكة مفتوحة من خبراء إنفلونزا الطيور العالمية، قد حذرت في أغسطس من هذا العام، من “خطر كبير” لانتشار فيروس إنفلونزا الطيور شديدة الأمراض HPAI H5 من جهة الجنوب ومصدره أمريكا الجنوبية، حيث تم اكتشافه لأول مرة في أكتوبر 2022.
وفي تقرير نشر في 23 أغسطس، حذرت منظمة OFFLU من أن المرض قد يصل إلى القارة القطبية الجنوبية وجزرها البحرية “بسبب هجرة الطيور البرية في الربيع من أمريكا الجنوبية إلى مواقع تكاثرها في القارة القطبية الجنوبية”.
وأشارت إلى الأثر السلبي “الهائل” على الطيور البرية والثدييات في القطب الجنوبي بسبب “قابليتها المحتملة للوفاة جراء هذا الفيروس، ووجودها في مستعمرات كثيفة تصل إلى آلاف من زعنفيات الأقدام ومئات الآلاف من الطيور، ما يسمح بانتشار الفيروس على نحو فعال”.