منوعات

لماذا تؤلمنا الإصابات القديمة في الشتاء؟

يمكن أن يؤثر انخفاض درجة الحرارة على أجسامنا بطرق مختلفة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالات مرضية سابقة أو إصابات قديمة مثل الكسور، وعلى الرغم من أن هذه الإصابات القديمة تبدو وكأنها قد شُفيت، إلا أنها غالبًا ما قد يتجدد آلامها والشعور بعدم الراحة مع انخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
عندما تنخفض درجة الحرارة، يضيق الجسم الأوعية الدموية من أجل الحفاظ على حرارة الجسم، ونتيجة لهذا، نلاحظ توتر العضلات وتيبسها، مما يؤثر على حركة المفاصل أيضًا، ويؤدي انخفاض تدفق الدم أثناء انخفاض درجات الحرارة إلى حصول العضلات على كمية أقل من الأكسجين والتغذية، مما قد يزيد أيضًا من فرص الإصابة، وتفقد المفاصل نطاق مرونتها الأصلي وتصبح أكثر صلابة وتشعر بسبب ذلك بعدم الراحة.
العلاقة بين الشتاء وتجدد الألم في الإصابات القديمة
الضغط الجوي
وفقًا لأطباء العظام، فإنه مع اختلاف الضغط الجوي، يحدث تغيير في وظائف الجسم الداخلية، وتتأثر سوائل الجسم، وخاصة حول الركبتين والكاحلين، بشكل مباشر بسبب درجة الحرارة، كما ينخفض ضغط الهواء في الطقس البارد، مما يؤدي إلى تمدد الغازات والسوائل في الجسم، وتتجمع السوائل المتمددة حول الركبتين والكاحلين، مما يسبب الضغط، ويؤدي بدوره إلى تجدد الألم في إصابة قديمة لديك.
انخفاض السيولة
تُحاط المفاصل في الجسم بالسوائل لتليينها ومنع الصدمات، ومع انخفاض درجة الحرارة، يصاب الجسم بالجفاف مع انخفاض مستويات الرطوبة.، ويؤدي هذا أيضًا إلى زيادة سماكة السوائل في الجسم، مما يتسبب في تقييد تدفقها، ويؤدي بدوره إلى تصلب المفاصل.
حساسية الأعصاب
يتفاعل الجسم مع التغيرات البيئية المختلفة، فيعتبرها محفزات، كما تعمل درجات الحرارة الباردة كمحفز، مما يؤدي إلى زيادة حساسية الأعصاب، وعندما تتفاعل الأعصاب مع البيئة الباردة، فإنها تتعرض للتحفيز وقد ينتهي بها الأمر إلى التسبب في الألم في الإصابات القديمة.
طرق تخفيف الألم:
التراكم على الطبقات
في الأشهر الباردة، تنقبض الأوعية الدموية من أجل الاحتفاظ بحرارة الجسم، ارتدِ ملابس مناسبة وطبقات متعددة بشكل صحيح للحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية المثالية، سيوفر هذا الراحة للجسم والمفاصل، وللمساعدة بشكل أكبر، يمكن علاج التصلب باستخدام الكمادات الساخنة والحمامات الدافئة وممارسة التمارين الخفيفة لزيادة الدورة الدموية داخل الجسم.
ممارسة الرياضة والحركة
إن التمارين التي لا تؤثر على الإصابات القديمة أو تسببها تشكل بداية جيدة، إن الأنشطة البدنية مثل ركوب الدراجات والتمارين الخفيفة والتمدد تشكل طريقة فعالة للحفاظ على الحركة دون إجهاد الإصابات القديمة، فهي تقلل من التصلب وتزيد من الدورة الدموية وتخفف الألم.
النظام الغذائي والترطيب
يساهم تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الخضروات الورقية والأسماك الدهنية والتوت والكركم والزنجبيل في شفاء الجسم وتعزيز صحة المفاصل ويمكن أن يساعد في علاج الإصابات، ويحتاج الجسم إلى مستويات ترطيب كافية للعمل بسلاسة، في أشهر الشتاء، حيث يفقد الجسم رطوبته بسبب الجو الجاف، ويساعد الماء على تليين المفاصل وطرد السموم، وبالتالي، فإن جعله نقطة أساسية للبقاء رطبًا أمر ضروري.
كما ن المهم أيًا الحصول على قسط كافٍ من النوم وتقليل مستويات التوتر من خلال تقنيات التنفس العميق والتأمل وغيرها.
في حالة عدم وجود راحة، يجب استشارة اخصائى العلاج الطبيعى الذي يمكنه توجيهك لممارسة التمارين وفقًا لحالتك، حيث يمكن لمعالج التدليك أيضًا المساعدة في تدفق الدم ومستويات الدورة الدموية في الجسم، مما يقلل من الألم.

زر الذهاب إلى الأعلى