لماذا يحتاج عالم الأعمال إلى الذكاء العاطفي؟

يشير مصطلح الذكاء العاطفي إلى قدرة الأشخاص على معرفة وفهم وإدارة مشاعرهم، وقدرتهم أيضًا على فهم مشاعر الآخرين.

ويتميز الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء العاطفي بقدرتهم على التواصل بشكل متناغم مع من حولهم، مما يساعدهم على اتخاذ القرارات على نحو أفضل.

وقد بدأ الذكاء العاطفي يكتسب أهمية متزايدة في عالم الأعمال في السنوات الأخيرة، كما جاء في المركز السادس في قائمة المنتدى الاقتصادي العالمي لأهم 10 مهارات سوف يحتاج الموظفون لامتلاكها للنجاح في عملهم في المستقبل.

وعكست الكثير من الدراسات أهمية الذكاء العاطفي في العمل، فقد وجد بحث أُجري في شركة التأمين الوطنية عام 1997 أن وكلاء المبيعات الذين كانوا يفتقرون لمهارات الذكاء العاطفي مثل الثقة بالنفس والمبادرة والتعاطف بلغ متوسط مبيعاتهم لوثائق التأمين نحو 54 ألف دولار.

في حين أن وكلاء المبيعات الذين كانوا يتمتعون بدرجة كبيرة من الذكاء العاطفي تمكنوا من بيع وثائق تأمين بقيمة تبلغ نحو 114 ألف دولار تقريبًا، وذلك لما نشرته مجلة “Bizjournal” المعنية بقطاع الأعمال.

أهمية الذكاء العاطفي في عالم الأعمال

1- أهمية الذكاء العاطفي لعالم الأعمال
– أصبحت بيئة العمل الحديثة تقوم على التواصل والعمل الجماعي والاحترام المتبادل بين الموظين ومدرائهم، ويساعد الذكاء العاطفي المديرين على فهم الموظفين وتحفيزهم بشكل أفضل.
– أولئك الذين يتبعون المدرسة القديمة في الإدارة التي تقوم على الترهيب يواجهون صعوبة كبيرة في التكيف مع متطلبات العمال في الوقت الحاضر.
– في بيئة الأعمال الحديثة أصبحت إمكانية نجاح المدير المستبد على المدى الطويل أقل بكثير من المدير الديمقراطي.
2- الإدارة والذكاء العاطفي
– يدرك المديرون الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي أهمية التواصل الفعال مع الموظفين، وضرورة معاملة كل موظف باحترام.
– ويحتاج المديرون الذين يرغبون في النجاح في القرن الحادي والعشرين إلى فهم أعمق لمفهوم الذكاء العاطفي وتطبيقه ضمن إستراتيجيات الإدارة.
3- الموظفون والذكاء العاطفي
– ينجح الموظفون الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي بدرجة كبيرة في حياتهم العملية، لأن الذكاء العاطفي يؤثر كثيرًا في القرارات التي يتخذها المديرون تجاه الموظفين مثل التعيين والترقيات وحتى قرار الفصل من العمل.
4- الذكاء العاطفي والتحفيز
– الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء العاطفي تكون لديهم قدرة على التنظيم الذاتي، ويمتلكون بداخلهم حافزا كبيرا لتحقيق الأهداف، مما يقلل من المماطلة ويعزز ثقتهم في أنفسهم.
– كما يساعد المديرون الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي فريق عملهم على التعاون بشكل أكثر فعالية، ويتمكنون من تحديد الدوافع التي تحفز الموظفين ويحاولون دعمهم من خلالها طوال الوقت.
5- الذكاء العاطفي والصحة العقلية
– يكون لأولئك الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي نظرة متفائلة للحياة وأكثر إيجابية من أولئك الذين لديهم مستوى منخفض من الذكاء العاطفي.
– كما أنهم يتمكنون من فهم وجهات نظر الآخرين والتعاطف معهم، وهي سمة أساسية لتجنب الصراعات وحل مشكلات العمل.
6- الذكاء العاطفي والصحة البدنية
– في حين أظهرت الدراسات وجود علاقة مباشرة بين الذكاء العاطفي والصحة العقلية، إلا أنه لا توجد أدلة علمية كافية على تأثير الذكاء العاطفي على الصحة البدنية.
– ورغم ذلك فإذا كان الشخص قادرًا على النوم وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي فسوف يساعده ذلك على التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية، مما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة البدنية.
7- الذكاء العاطفي والذكاء الاصطناعي
– أصبح العالم يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة والتحليلات، ومع تطور هذه النظم التكنولوجية بشكل مستمر صارت هناك حاجة ملحة لاستخدام الذكاء العاطفي لتوجيهها.
Exit mobile version