لماذا يحتفل العالم بـ”كذبة أبريل”؟
يوم للضحك أو يوم كذبة أبريل، هو عطلة غير رسمية يتم الاحتفال بها سنويا في جميع أنحاء العالم في الأول من أبريل من كل عام.
وعلى الرغم من حقيقة أن الثقافات المختلفة تحتفل منذ عدة قرون بهذه المناسبة، إلا أن أصلها الدقيق لا يزال مجهولا، إذ يعتقد أن لها جذورا مشتركة مع أيام الربيع القديمة، عندما كان سكان المدن القديمة والمناطق الريفية يتجمعون في الغابات والبساتين وينظمون الاحتفالات بالأغاني والرقصات والتضحيات للآلهة.
واعتقد الإغريق القدماء أن الشخص يجب أن يضحك بالتأكيد ووفقا لروايات أخرى، ترتبط عادة المزاح في الأول من أبريل بتأجيل العام الجديد في منتصف القرن السادس عشر، حيث قام الملك تشارلز التاسع بإصلاح التقويم في فرنسا، ونقل العام الجديد إلى 1 يناير، لكن الكثيرين استمروا في الاحتفال بالأول من أبريل.
وأطلق على الناس الذين قدموا الهدايا لبعضهم البعض في ذلك اليوم بـ”حمقى أبريل”.
وحسب مصادر مكتوبة، بحلول نهاية القرن السابع عشر، كان يوم كذبة أبريل معروفا في بريطانيا، أما في القرن الثامن عشر، تعددت الإشارات إلى يوم كذبة أبريل، ونشر البريطانيون والفرنسيون العطلة في مستعمراتهم الأمريكية.
وجاء يوم كذبة أبريل إلى روسيا من ألمانيا، ربما في نهاية القرن السابع عشر، ولكن في موعد لا يتجاوز الرحلة الأوروبية للإمبراطور بطرس الأكبر في عام 1703.
حيث سار المبشرون في الشوارع ودعوا الجميع للحضور إلى “أداء لم يسمع به من قبل”، إذ لم يكن هناك إحصاء للجماهير التي غصت بها ساحة العرض، وعندما فتحت الستارة في الساعة المحددة، رأى الجميع لافتة على المنصة مكتوبا عليها: “أول أبريل – لا تثق بأحد!.. انتهى هذا الأداء غير المسموع”.