لماذا يسعى البعض لحصول أطفالهم على هرمون الطول؟
أفادت دراسة أمريكية جديدة عن تقييم فائدة استخدام هرمون النمو للأطفال الذين هم أقصر من متوسط الطول بأن احترام الذات، والدعم الاجتماعي، أهم بالنسبة لكثيرين من حصول الطفل على دفعة من الهرمون لزيادة الطول.
ووجد الدراسة أن الأسر التي تولي أهمية أكثر لطول القامة هي من بين الأكثر ثراءً، وخاصة الرجال، وتربط الطول بزيادة الدخل، والقدرات الرياضية الأفضل.
وقد تم السماح باستخدام هذا الهرمون في تحسين نمو الطول لدى الأطفال عام 1985.
وبحسب الدكتورة إيرين أوكاوا أخصائية الغدد الصماء للأطفال في عيادة مانهاتن بيتش: “لذلك هناك الكثير من الآباء طويلي القامة في مانهاتن بيتش، ولدي إحالة بعد الإحالة، أرى طفلاً بعد طفل هناك لمخاوف تتعلق بقصر القامة.”
وأضافت: “في حين أن بعض الأطفال الذين يعانون من نقص الهرمونات قد يكون لديهم حاجة طبية حقيقية لهرمون النمو للأطفال (GH)، لكن استخدام الهرمون لأغراض التجميل قد لا يؤثر بشكل كبير على التنشئة الاجتماعية للطفل”.
وقد أظهرت الدراسة التي اعتمدت على مقابلات لـ 60 زوجاً من الآباء والأطفال، أنه في الأطفال الأصحاء الأقصر، يتم قياس جودة الحياة بشكل أفضل من خلال مدى شعورهم بالدعم الجيد على طولهم، وفق “هيلث داي”.
وأجريت الدراسة في مركز أبحاث نمو الطفل بمسشتشفى فلاديلفيا، ووجد الباحثون أن الدعم الملحوظ من الأصدقاء والزملاء كان أفضل مؤشر لاحترام الذات.
ومن المثير للاهتمام أن الأطفال الأقصر الذين لديهم آباء أطول أبلغوا عن تقديرهم لذاتهم.
وقالت أوكاوا:”أحاول أن أنصح المهتمين بإعطاء هرمون النمو لأطفالهم بأن البراعة الرياضية أيضاً ليست كل شيء، وأن تربية طفل جيد لا تحتاج إلى الاعتماد على الرياضة من أجل الثقة بالنفس”.