لماذا يعاني بعض الناس من عمى الألوان؟
يعاني عدد من الناس حول العالم من «عمى الألوان»، أي عدم القدرة على التمييز بين ألوان معينة.
وتحدثت ناتاشا هيرز، طبيبة العيون في مركز رعاية وجراحة العيون في روكفيل بولاية ماريلاند، والمتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب العيون، مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، عن هذه الحالة، والسبب في معاناة بعض الناس منها.
وقالت هيرز إن عمى الألوان يحدث عندما لا يتمكن الشخص من التمييز بين ألوان معينة، عادة بين اللونين الأخضر والأحمر، وأحياناً الأزرق. ولفتت هيرز إلى أنه يوجد في شبكية العين نوعان من الخلايا التي تستشعر الضوء، هي «العصي» و«المخاريط».
وترصد الخلايا المخروطية الألوان، وتتركز بالقرب من مركز الرؤية. وهناك 3 أنواع من الخلايا المخروطية التي تستكشف الألوان: الأحمر، والأخضر، والأزرق. وتقول هيرز: «يمكن أن يحدث عمى الألوان عندما تكون واحدة أو أكثر من هذه الخلايا المخروطية الملونة غائبة، أو تالفة، أو لا تعمل بشكل صحيح». وأضافت أن «عمى الألوان الشديد» يحدث عندما تكون الخلايا المخروطية الثلاث تالفة.
ولفتت هيرز إلى أن الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان الخفيف يمكنهم رؤية الألوان بشكل طبيعي في الضوء الجيد، ولكنهم يواجهون صعوبة في رؤيتها في الضوء الخافت. أما أولئك الذين يعانون من عمى الألوان الشديد، فلا يستطيعون تمييز ألوان معينة في أي ضوء.
وأكملت قائلة: «عادة ما يؤثر عمى الألوان على كلتا العينين بالتساوي، ويستمر مع الأشخاص طوال الحياة. مع العلم بأن معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة يولدون بها». وذكرت أيضاً أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بعمى الألوان مقارنة بالنساء، مضيفة أن واحداً من كل 10 ذكور يعاني من شكل من أشكال عمى الألوان.