ترند

لمياء طارق: منير الزعبي وصفني بـ «الجوكر»

«لا أحب الظهور في الإعلام على الفاضي والمليان»

«أطمح إلى تأدية الأدوار الجديدة، التي لم تُقدم من قبل في الدراما».

الكلام للفنانة لمياء طارق، الغائبة منذ سنوات عن وسائل الإعلام، والحاضرة بقوة في الوسط الفني، والتي تتأهب حالياً للظهور على مشاهدي الشاشة الصغيرة في مسلسل «جنة هلي»، الذي يجمعها مجدداً مع «السندريلا» الفنانة سعاد عبدالله، كاشفة عن أدائها لأحد أدوار الشر في المسلسل، ومشيرة إلى أنها ستقدمه بصورة مُغايرة وبعيدة عن أدوار الشر التقليدية.

طارق، عن سعادتها في العمل مع «أم طلال» إلى جانب المخرج منير الزعبي، الذي وصفها بـ«جوكر» الأدوار الصعبة، في حين وصفت هي دورها في «جنة هلي» بأنه دور ثري و«يهبِّل»، وفقاً لتعبيرها.

وعن جديدها المقبل، قالت لمياء طارق إنها لغاية الآن لم تقم بإبرام أي عقود فنية جديدة، مبينة أنها لا تستعجل الظهور، ولا تحب التكرار، خصوصاً أن جدول أعمالها مزدحم بالكثير من المشروعات الخاصة، لا سيما تلك التي تتعلق بـ«البيزنس».

 

● في البداية، نود التعرف على أسباب غيابك عن وسائل الإعلام المختلفة، منذ سنوات؟

– لا يوجد سبب معيّن، فهذا نهجي منذ بداية المشوار. لكن يبدو أنني كنت نشيطة أكثر في السنوات الماضية، لناحية التواجد في دائرة الضوء، من خلال المقابلات الصحافية والتلفزيونية. أما الآن، فأُفضِّل التواجد عبر الشاشة الصغيرة بالتمثيل في الدراما، خصوصاً أنني لا أحب الظهور الإعلامي على «الفاضي والمليان». لعل أكثر ما يستفزني في المقابلات التي تُجرى معي، هو توجيه نوعية من الأسئلة التي أراها غير مفيدة، على شاكلة: «ما هي سيارتك، وماهي أكلتك المفضلة، وكم تقدّر قيمة ساعتك؟»، وغيرها من الأسئلة السطحية التي لا أرى داعيا لطرحها.

● ولماذا ترفضين البوح بما يتعلق بحياتك الشخصية؟

– لأنني لست حديثة العهد في هذا المجال، كي أجيب عن الأسئلة التعريفية، كما أنه ليس لدي ذلك الهوس بأن أتحدث عن ممتلكاتي، وعن قيمة معطفي مثلاً، وغيره من الكماليات، بل أحب التركيز على أعمالي الفنية فقط، إلى جانب تجارتي الخاصة.

● كيف تصفين مشاركتك في المسلسل الدرامي الجديد «جنة هلي»، الذي يجمعك مع الفنانة سعاد عبدالله مرة أخرى، من بعد مسلسل «أمنا رويحة الجنة»؟

– دوري ثري و«يهبِّل» في «جنة هلي»، ويكفيني العمل إلى جانب فنانة قديرة كـ«أم طلال». حين ترشحني لأحد الأدوار في أعمالها يعتريني شعور كبير بالفخر والسعادة، وهي تعرف من تختار في عملها، وأعتبرها قدوتي، وهذا الكلام قلته لها حرفياً، حين كنا نقوم بتصوير أحد المشاهد في «اللوكيشن». كذلك، سعدتُ برفقة مخرج العمل منير الزعبي الذي يصفني بـ«جوكر» الأدوار الفنية الصعبة.

● حدثينا عن أبرز ملامح دورك في مسلسل «جنة هلي»؟

– يحتوي الدور على الكثير من عناصر الشر المركبة، والممزوجة بشخصية واحدة، حيث لم أتعوّد تقديمها في السابق، فمنذ بداية مشواري في العام 1997 وحتى يومنا هذا لم أجسد شخصية كهذه. العمل أسعدني كثيراً لما يتضمنه في ثنايا حلقاته من أحداث جميلة وعميقة جداً، كذلك أسعدني تواجدي مع هذا الكم من الزملاء والرفقاء الذين عملت معهم كثيراً في السابق، والتقينا مجدداً في هذا المسلسل، الذي قامت الكاتبة نوف المضف بنسج أحداثه، وتولى منير الزعبي تنفيذه، بمعية كوكبة من الفنانين، بينهم إبراهيم الحربي وانتصار الشراح وشيماء علي وحسين المهدي، وغيرهم باقة أخرى كبيرة من النجوم.

● هل من مشروع فني وشيك؟

– لغاية الآن، لم أقم بإبرام أي عقود فنية جديدة، كما لستُ مستعجلة على التواجد الفني المتكرر. قد أشارك في عمل واحد ثري يكفيني، خصوصاً إذا ترك علامة واضحة لدى المشاهدين. أما بخصوص مشاريعي التجارية، فسوف أزاول نشاطي في «البيزنس» بعدما أنتهي من تصوير مشاهدي في مسلسل «جنة هلي»، إلا إذا تلقيت عرضاً فنياً آخر يدفعني إلى الموافقة عليه.

● فلننتقل للحديث عن آخر أعمالك التلفزيونية، وهو مسلسل «موضي قطعة من ذهب» الذي تم عرضه على شاشة تلفزيون «الراي» في الموسم الماضي، لا سيما وأنك جسدت فيه دور «سحر» الشريرة، فماذا تقولين عنه؟

– المسلسل لاقى نجاحاً كبيراً «أذهلنا» كفنانين. وبلا شك أن أدائي لدور «سحر» كان مطلبي منذ فترات طويلة، فالشخصية التي أديتها وبالرغم من كمية الشر في داخلها، إلا أنها أظهرت جانباً كوميدياً من شخصيتها وقدمته بكل عفوية، ومثل هذه الأدوار تبقى راسخة في أذهان المشاهدين.

● ما الدور الذي تطمحين إلى تجسيده، في الأعمال المقبلة؟

– أطمح إلى تأدية الأدوار الجديدة، التي لم تُقدم إطلاقاً في الماضي، كما أبحث عن دور مُعقّد ومركّب، وشخصية لا تسير نحو مسار واحد إلى نهاية القصة. مثلاً، دور «سحر» في مسلسل «موضي» يبدو كأحد أدوار الشر التقليدية في خطوطه العريضة، ولكن لو نظرنا إلى ما بين السطور، لوجدنا أن نمط الشخصية وطريقة الشر الموجودة فيها مُغاير عن سواها. أعترف بأني سبق وقدمت أدواراً مكررة، لكن الأمر سيكون مختلفاً مع مخرج واعٍ مثل منير الزعبي، وأعلم أنه سوف يظهرني بصورة مختلفة.

● هل أتعبتك شخصية سحر، «الملقوفة» والنمامة والحشرية، وهل ترينها عكس شخصيتك في الواقع؟

– تعبت منها، لكنني استمتعت بها في الوقت نفسه، وهي بالطبع لا تشبه شخصيتي الحقيقية بل تختلف عنها كلياً. وقد حرص مؤلف العمل الكاتب الدكتور حمد الرومي على ألا يكرهني المشاهدون بسبب كمية الشر في الدور المسند إليّ، وهو ما دفعه إلى «تطعيم» الدور بالكوميديا، وقدمنا ذلك بالفعل. وهذا العام وجدت ما حلمت به من خلال مسلسل «جنة هلي».

● من التلفزيون إلى المسرح، ماذا تحضرين لجمهورك على الخشبة؟

– بصراحة، صرتُ أفضِّل التلفزيون على المسرح ويكفيني ذلك. ولأكن صادقة معكم، فأنا لا أمتلك الوقت الكافي للالتزام بالبروفات والعروض المسرحية، وتكفيني التزاماتي الشخصية، والتي أعتبرها أهم بكثير من أي شيء آخر.

● من وجهة نظرك، ما هي التغيرات التي طرأت على الوسط الفني منذ بداياتك في العام 1997 ولغاية الآن؟

– لا أرى أي تغيير. وللأمانة، ما يهمني بالتحديد هو المحافظة على اسمي وموقعي في خارطة الفن، وهذا حق مشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى