تكنولوجيا

لوح خشبي يتحكم بالمنزل الذكي دون هاتف نقال أو أوامر صوتية

أطلقت شركة “ماي لاب” اليابانية لحلول المنازل الذكية، لوح “ماي بورد” الخشبي القادر على التحكم بجميع الأجهزة الذكية في المنزل باختلاف منصاتها، بالاعتماد على لغة “ماتر” المشتركة بين التجهيزات الذكية.

وعلى الرغم من سهولة استخدام الهواتف الذكية أو الأوامر الصوتية للتحكم بالمنزل الذكي، تتسبب الأوامر الصوتية أحيانا بأخطاء متعلقة بسوء فهم الصوت وتنفيذ المهمة المطلوبة، أما تطبيقات الهاتف الذكي فتشتت انتباه المستخدم، ومستشعراتها ليست دقيقة بما يكفي لالتقاط بيانات الأجهزة الذكية.

ويحتاج تعديل تفاصيل الحرارة والإضاءة واجهة متخصصة توفر الدقة والسرعة اللازمة لتعديل الأمر المطلوب وبرمجة سلاسل الأوامر الذاتية.

في هذا الإطار، حاولت الشركة إيجاد واجهة أذكى من أزرار التشغيل وأقل تعقيدا من الشاشات الذكية، ما دفعها إلى ابتكار اللوح الخشبي القادر على تشغيل جميع الأجهزة الذكية باختلاف منصاتها.

وأطلقت الشركة “ماي بورد” كلوح خشبي يتحول إلى واجهة تحكم عند لمسه، ويعتمد على إضاءة “ليد” لإظهار المعلومات المطلوبة، مثل الوقت والطقس والرسائل وأدوات التحكم بالإضاءة والتكييف.

لكن اللوح لم يتوفر في الأسواق إلا بشكل محدود، إلى أن كشفت مختبرات الشركة عن الجيل الثاني من المنتج، مع إضافة توافقه مع الأجهزة الخاضعة للغة “ماتر”.

وتخطط الشركة لعرض قدرات الجيل الجديد من الألواح في مؤتمر “سي إي إس” الأكبر في العالم ضمن مجال التقنيات، خلال يناير/كانون الثاني 2023. وقال آكيكو موريغوتشي، المتحدث باسم الشركة: “تبدأ الطلبات الأولية على اللوح الجديد في يونيو/حزيران 2023 وبسعر أولي يبلغ 599 دولارا”، وفقا لموقع ذا فيرج.

وتخطط الشركة لتسريع إنتاج الألواح الجديدة نظرا لقدرتها على تشغيل الأجهزة التي تعمل بتقنية “ماتر”، دون الحاجة لبناء علاقات ربط مع الشركات والمنصات الأخرى قبل إنتاج الألواح.

ويعمل الباحثون على أتمتة عمليات الأجهزة الذكية في المنازل، دون الحاجة للتحكم بها من قبل المستخدم، ما يسمح بإشعال الأضواء وإنزال الستائر تلقائيا على سبيل المثال. ويمكن للوح الجديد أن يؤمن الحاجة إلى وجود جهاز تحكم مركزي بأجهزة المنزل لحالات الطوارئ والحالات الضرورية.

وأطلقت شركة “غوغل” العام الماضي، معيار “ماتر” للمنزل الذكي، انطلاقا من السماعات الذكية والشاشات الذكية ووصولا إلى أجهزة الراوتر. وتستطيع الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية المزودة بنظام غوغل أندرويد التكامل مع معيار “ماتر” الذي يتيح إمكانية الإعداد والتحكم في الأجهزة المتوافقة معه، فضلا عن المقابس الكهربائية الذكية والمفاتيح وأقفال الأبواب والمستشعرات والمصابيح.

وساهمت شركتا “غوغل” و”أبل” في تطوير معيار “ماتر”، فضلا عن مشاركة شركات أخرى، منها “أمازون” و”سامسونغ” و”إل جي” وأكثر من 280 شركة أخرى. وتسعى جميع هذه الجهود إلى الحد من التعقيد في نطاق المنزل الذكي، عبر توافق الأجهزة والمنصات الخاصة بهذه العلامات التجارية مع بعضها من خلال لغة “ماتر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى