ترندهاشتاقات بلس

لولوة الملا: طريق «هوليوود» صعب وأريد أحداً بظهري

فنانة مختلفة في كل شيء عن بنات جيلها من الفنانات، تتميز بصدق أدائها وبخطواتها المتأنية، وبحضورها الطاغي فهي كالبرق، تلمع وتضوي وتشع فنا وموهبة، نلمس تواضعها الجم ونستشعر مدى عزة نفسها واعتدادها بذاتها، تترك علامة في قلب الجمهور من خلال كل عمل تقدمه، انها الفنانة الشابة لولوة الملا .

لديك تجربتان مع قروب «البلام» مسرحية «العظماء السبعة» وحاليا مسرحية «ليلة زفته» حدثينا عن ذلك.

٭ عن نفسي، أرى ان مسرح الكبار شيء صعب، لكنني لدي الرغبة في الاستمرار فيه حتى أصير أفضل، والناس تقبلتني في مسرحيتي الأولى مع قروب «البلام» في «العظماء السبعة»، وان شاء الله كل عام أكون أفضل من العام الذي سبقه، فالمفتاح كله في معرفة بوصلة وتركيبة الجمهور. وبالنسبة لمسرحية «ليلة زفته» فقد حققت نجاحا كبيرا والحمد لله وقمنا خلال الفترة الماضية بجولات شملت عددا من دول مجلس التعاون الخليجي ومن بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما قدمنا عروض المسرحية في المملكة المتحدة، ضمن احتفالات طلبة الكويت هناك، وأعتقد ان هناك جولة جديدة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة.

مشهد يجمعها بالفنان محمد عاشور في مسرحية ليلة زفته         

تميزت في مسرح الأطفال ثم انتقلت إلى الكبار، في رأيك ما الفرق بين الاثنين؟

٭ من حيث الأداء، أستمتع بمسرح الأطفال، فالطاقة التي أبذلها تكون مختلفة عن أي مكان آخر، وانطلق بين جنباته من دون خوف او توتر، أما عن الفرق بين الاثنين، فيكمن في طبيعة الجمهور، الطفل تركيبته مختلفة فهو يبحث في نهاية الأمر عن المغزى والرسالة، ويحب الأغنية والاستعراض، أما الكبار فهم على وعي تام بما تقدمه، بالتالي كل حرف تتفوه به محسوب عليك، وبالتالي الحذر مطلوب هنا أكثر.

تفضلين عرضك المقبل يكون مع الأطفال أم الكبار؟

٭ هذا الأمر لا يفرق معي حاليا، المهم أن أتعلم شيئا جديدا، وأقدم للجمهور شيئا يسعدهم وحاليا انا مشغولة ببروڤات مسرحية «هاديس» لفرقة المسرح الكويتي والتي ستشارك في مهرجان الكويت المسرحي في دورته التاسعة عشرة التي ستنطلق في الفترة من 10 – 18 ديسمبر المقبل وهي من تأليف وإخراج الفنان أحمد العوضي وفي العمل عدد متميز من النجوم منهم سماح وعلي الحسيني وبدر الشعيبي.. والعمل فلسفي وثري بمضمونه وأقدم من خلاله أكثر من شخصية.

هل تشعرين بأنك محظوظة في مشوارك الفني؟

٭ جزء منه يعتمد على الحظ، وجزء آخر اعتمد على اجتهادي ومثابرتي، فالبداية كانت عبر ڤيديوهات اليوتيوب، ثم إعلان لشركة «زين»، ثم مسلسل «أمي رويحة الجنة» مع النجمة سعاد عبدالله والذي أعتبره نقلة مهمة في حياتي.

هل توقعت هذا التسلسل في مشوارك الفني؟

٭ نهائيا، فحلمي مختلف وطريقه غير، وحتى في كواليس «أمي رويحة الجنة» كنت اردد أن هذا العمل هو الأول والأخير بالنسبة لي، لكنني اكتشفت أن للدراما الكويتية رسالة وهدفا، ما جعلني استمر فيها بل وأعمل على انتقاء أدواري لإرضاء نفسي وإسعاد الناس.

هل ترين بدايتك جاءت قوية أم ضعيفة؟

٭ قوية بالطبع، لكنني لم أكن أدرك مدى قوتها في ذلك الوقت، لكن مع الزمن والخبرة والأعمال أدركت كم أنا محظوظة ببدايتي، ساعتها عرفت وأيقنت ان هذا هو طريقي.

أنت تملكين كل مقومات النجاح واعلم أن حلم حياتك هو التمثيل في «هوليوود» فما الذي يمنعك من تحقيق هذا الحلم؟

٭ الموضوع ليس بهذه السهولة فالحياة في هوليوود تختلف كليا عن الخليج، فهناك ذلك العالم أكثر شراسة وتوحشا، فعندما أستمع لما يرويه مشاهيرهم أتأكد ان في الأمر صعوبة غير عادية، لذلك فضلت أن أصل إلى هناك من خلال تميزي ونجوميتي هنا، لكن الطريق إلى هوليوود صعب وشاق، ولن أستطيع السير فيه وحدي، أريد أحدا يكون بظهري وإلى جواري، سواء من أهلي، أو من هو على دراية بدروب ومسالك هذا الطريق.

سمعت أنك كنت تأخذين مقاطع لمشاهد من الأفلام وتعيدين تمثيلها في البيت هل هذا صحيح؟

٭ نعم، في البيت أعيد تمثيلها، من خلال قناتي على اليوتيوب، وهناك كثير من المشاهير العالميين جاءت شهرتهم من خلال اليوتيوب مثل جاستن بيبر على سبيل المثال.

بصراحة، ما الذي لا يعجبك في المسلسلات الخليجية؟

٭ التقليدية والوقوف عند نفس النقطة وذات المستوى، فالتكرار من أجل التواجد فقط أمر غير مستحب بالنسبة لي، فالتغيير والتطرق إلى أمور أكثر عقلانية وواقعية هو الصح من وجهة نظري.

هل كلامك ذلك يعني أنك ستعانين في اختيار أعمالك مستقبلا؟

٭ ليس في ذلك مشكلة، المهم أن أقدم شيئا جيدا، حتى لو تسبب ذلك في تعطيلي بعض الشيء أو أن يسبقني غيري من نفس جيلي، المهم التميز.

مشهد من مسلسل دفعة القاهرة                        

هل توقعت نجاح مسلسلك «دفعة القاهرة» بهذا الشكل؟

٭ بهذا الشكل لا، لكنني توقعت له الكثير من التميز، لأن هناك نقلة ملموسة على مستوى التصوير والإخراج والديكور والماكياج والأزياء ودوري كان مكتوبا بشكل حلو وكانت فيه حالة من التناغم الجميل بين كل المشاركين فيه.

يقال إن العمل الذي يضم الكثير من الفتيات تحدث فيه غيرة ومشاكل، فهل حدث ذلك؟

٭ على العكس تماما، قلوبنا كانت على بعض، فالعمل كان مرهقا ومتعبا، لذلك كنا نساعد بعضنا بعضا، وعندما كنت أجد صعوبة في مشهد ما أستعين بفاطمة الصفي التي بخبرتها تساعدني في تخطي الارتباك الذي يصيبني من حين لآخر، وبالتالي كلنا كنا على قلب واحد، وأنا أعتبر «دفعة القاهرة» من الأعمال المهمة التي قدمتها خلال مشواري.

يقال إنه ليست لديك صداقات في الوسط الفني، صح هذه المعلومة؟

٭ نعم، ليست لدي صداقات قوية في الوسط الفني إلا مع عدد قليل من الفنانات، مثل فاطمة الصفي وصمود وآلاء الهندي ونورة العميري.

تميزت بشكل لافت في مسلسل «عذراء»، فكيف رأيت شجون الهاجري في العمل؟

٭ شجون من قبل أن ألتقيها كنت أسمع عنها كلاما حلوا وهي متفانية في حب الجميع، من أصغر شخص لأكبر شخص في اللوكيشن، وتملك القدرة على تصدير الطاقة الإيجابية لكل من حولها، وعندما تعاملت معها وجدتها أروع بكثير مما كان يقال عنها.

ماذا يعني لك وصف البعض بأنك مزيج من النجمة حياة الفهد والنجمة المصرية عبلة كامل؟

٭ يشرفني ذلك من دون شك ويحملني مسؤولية كبيرة، خاصة أنهما نجمتان لامعتان في سماء الفن العربي، لكنني أتمنى مستقبلا أن تكون لي نكهتي وتميزي بعيدا عن أي تشبيه.

في بداياتك كنت أشعر بأنك متخوفة من الناس وتتعاملين بحرص معهم، فهل شعوري هذا صح أم خطأ؟

٭ نعم، صح كلامك، حتى الآن مازلت حريصة ومتخوفة، فأنا بطبيعتي اجتماعية بحدود، وأرتبك وسط الزحام وكثرة الناس وأهرب وأختبئ.

كيف تشعرين تجاه تصنيفك كفنانة كوميدية؟

٭ هو شيء جيد للغاية ويسعدني، فهو تصنيف يعني أنني أملك القدرة على إضحاك الناس وهي نعمة كبيرة.

ما الأدوار التي ترينها ستشكل مفاجأة للجمهور لو قدمتيها؟

٭ أعتقد أنني سوف أتميز لو قدمت أدوارا مركبة.

يتهمك البعض بالتعامل بالحدة مع الجمهور عبر مواقع التواصل، ما ردك؟

٭ هذا اتهام محض افتراء وغير صحيح، فالقريب مني يعرفني ويعرف طريقة تعاملي، لكن بين وقت وآخر وهو أمر نادرا ما يحدث، هناك من يلح عليك عبر حسابك بشكل مستفز ما يضطرك إلى الرد بنفس طريقته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى