أخبار العالم

ليبيا تبكي ضحايا العاصفة: “الكارثة أكبر من قدراتنا”

تحشد الأمم المتحدة المساعدات للناجين، في أعقاب العاصفة المدمرة التي ضربت ليبيا، وأودت بحياة آلاف الأشخاص، في وقت قال فيه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إن “الكارثة أكبر من قدرات بلاده”، بعد ارتفاع حصيلة القتلى إلى 5300 على الأقل.

وتعمل الأمم المتحدة مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين “لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة”، حسبما قال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء.

وقال المتحدث إن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة موجود على الأرض، ويتعاون مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات، ودعم جهود الإغاثة الجارية.
وبينما يبحث عمال الإنقاذ والأقارب عن ناجين، تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 10 آلاف شخص، في آخر إحصاء بعد العاصفة دانيال، وفقاً للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وقال دوغاريك في نيويورك: “في هذا الوقت، قلوبنا مع آلاف الأشخاص الذين يتأثرون هناك في مجتمعاتهم، ونحن نتضامن مع جميع الأشخاص في ليبيا خلال هذا الوقت العصيب”.
وتعهدت الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس بتقديم ملايين المساعدات للمناطق التي دمرتها العاصفة، على الرغم من أنها لا تسيطر على المنطقة الواقعة في شرق البلاد.

وكشفت آخر إحصائية صادرة عن الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أن حصيلة قتلى السيول التي اجتاحت مدينة درنة تجاوزت 5300 قتيل.
وقال المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية محمد أبولموشه في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، إن عدد الوفيات بدرنة جراء العاصفة المتوسطية المدمرة تجاوز 5300 قتيل، وهناك آلاف المفقودين جراء الكارثة.
في غضون ذلك، قال محمد المنفي إنه ترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء لاتخاذ عدة تدابير لمواجهة تداعيات الفيضانات.
وأضاف المنفي في كلمة متلفزة على التلفزيون الرسمي الليبي أن “الكارثة أكبر من قدرت ليبيا، ونطالب الدول الصديقة بالمساعدة العاجلة”.
وقدّم المنفي الشكر للدول التي قدمت المساعدات.
وشدد المنفي على تكاتف كل الفرقاء السياسيين في ليبيا، قائلاًً إن المحن تذكرنا بأهمية التكاتف والتأزر ونبذ الخلافات، وقال إن على الليبيين التعاضد على قلب رجل واحد.
يأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه تونس، إرسال بعثة من الحماية المدنية للمشاركة في جهود الإنقاذ في مدينة درنة، التي تواجه آثار إعصار مدمر.

وتضم البعثة 52 عنصراً من الوحدة للمختصة و3 أطباء متخصصين في طب الكوارث، و4 كلاب مدربة في البحث.
كما وصل وفد جزائري يقوده وزير الداخلية إبراهيم مراد، إلى العاصمة الليبية طرابلس، تضامناً مع ضحايا الإعصار ” دانيال”.
وضم الوفد الجزائري إلى جانب وزير الداخلية، وزير الصحة، عبد الحق سايحي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة، كوثر كريكو، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى