منوعات

ليس للتجميل فقط..البوتوكس لمعالجة الإكتئاب !

عند سماع كلمة “بوتوكس” قد يفكر البعض في عمليات التجميل، أو طرق لمقاومة التجاعيد. لكن لن يربط الكثيرون بين البوتوكس والإكتئاب. غير أن دراسة حديثة أظهرت أن حقن بعض أجزاء الجسم بالبوتوكس قد يساعد في علاج الإكتئاب بشكل فعال.

ما هو البوتوكس؟

بحسب موقع عيادات مايو كلينيك الأمريكية يُصنع البوتوكس عن طريق استخراج سموم من نوع من أنواع البكتيريا المسؤولة عن تسمم الطعام.

بعد حقن منطقة من الجسم بها، تقوم هذه السموم بايقاف حركة العضلات في هذه المنطقة، لذلك يستخدم البوتوكس في عمليات التجميل لمنع تكون التجاعيد.

ويضيف الموقع أن البوتوكس يستخدم في أغراض علاجية أخرى منها علاج تشنجات الرقبة والتعرق المفرط والصداع المزمن بالإضافة إلى إضطرابات المثانة.

البوتوكس وعلاج الإكتئاب

بحسب الدراسة التي نشرت في دورية (Scientific Reports) العلمية فإن الحقن بالبوتوكس قد يساعد في علاج الإكتئاب. ولفحص هذه النظرية قام فريق العلماء بفحص أكثر من 45 ألف حالة تعاني من مشاكل صحية يمكن علاجها بالبوتوكس مثل الصداع المزمن وإفراز اللعاب المفرط وغيرها، ثم قام العلماء بتوزيع المرضى على 8 مجموعات بحسب المشكلة الصحية التي يعانون منها. بعد ذلك قام العلماء بتقسيم أفراد المجموعة الواحدة إلى مجموعتين ثانويتيين: مجموعة عالجت مشاكلها الصحية بحقن البوتوكس، ومجموعة اختارت علاجاً أخر.

وينقل موقع سي إن إن إن المجموعات التي تم حقنها بالبوتوكس لعلاج مشاكلها الصحية أصيبوا بأعراض الإكتئاب بنسبة 40 إلى 80 بالمئة أقل من المجموعات التي اختارت طرقاً أخرى للعلاج. ويعلق روبن اباغيان، وهو المسؤول عن الدراسة بجامعة كاليفورنيا، على هذه النتيجة بقوله لسي إن إن:”لقد وجدنا أن تأثير البوتوكس غير مرتبط بمكان الحقن أو المشكلة الصحية. هذا أمر مذهل لأنه يعني أنه من الممكن علاج الإكتئاب بالبوتوكس بطرق مختلفة وليس فقط عن طريق حقن الوجه.”

كانت دراسات سابقة عن علاقة البوتوكس بعلاج الإكتئاب تقوم بحقن وجه المصابين بالإكتئاب بالبوتوكس لدراسة تأثيره على أعراض الإكتئاب. وكانت النظرية هنا أنه عندما ترتخي عضلات الوجه ويصعب على الإنسان العبوس أو القيام بتعبيرات وجه سلبية، ينعكس ذلك على مزاج الشخص ويقلل من أعراض الإكتئاب لديه، بحسب ما نقل موقع هيلث لاين.

بالرغم من أن هذه النظرية ليست مستبعدة، غير أن أباغيان يرى أن الأمر أكبر من ذلك، بحسب تصريحاته لسي إن إن. فمن الممكن ان يكون البوتوكس له تأثير على الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم في المشاعر. كما قد يكون الأمر مرتبطاً بارتخاء عضلات الجسم بشكل عام بعد الحقن بالبوتوكس.

كما قد يعود الأمر لما أسماه أباغيان “التأثير الثانوي” للبوتوكس. فإذا كان شخص ما يعاني من الصداع الدائم وتخلص منه بفضل البوتوكس، قد يكون ذلك السبب في تخفيف أو علاج الإكتئاب لديه، كما نقل موقع ريفاينري 29. وبحسب أباغيان فإن الأمر مازال بحاجة لمزيد من الدراسات لإثبات هذه النظريات.

 

المصدر: DW

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى