ليلى: الهجوم على مشاهدي الجريئة لا يشغلني ولا يهمني
بين أبناء جيلها من الشباب حجزت لنفسها موقعاً آمناً ومتميزاً وشديد الدفء مع الجمهور، ما يجعلها تقف مطمئنة على منصة تتويج نجوم التمثيل على مستوى الخليج، انتقائية للغاية لكن مزاجها دائما ما يميل إلى العمل الأكثر جودة وإتقانا، سريعة في ردة فعلها أحيانا لكن يصاحب ذلك قلب مفعم بالطيبة وروح تفيض بالسماحة، إنها النجمة ليلى عبدالله التي حاورتها «الأنباء» ففتحت لنا قلبها، وكان هذا اللقاء:
كيف ترين النجاح اللافت الذي حققه مسلسلك «رحلة إلى الجحيم»؟
٭ أحمد الله على هذا النجاح المستمر، فكلما عرض المسلسل وجد متابعة جيدة للغاية، وكل ذلك نتيجة تواؤم القصة مع الفكرة مع الإخراج وأسلوب الطرح، فالقصة تحمل جرأة وغير مطروحة من قبل، والناس تحب مشاهدة الجديد، كما أن فكرة الموسم غير المعهود أو المألوف جديدة على المجتمع الخليجي، فعدد الحلقات القليلة مع السرعة والتشويق وكل يوم حدث أمر وجد استجابة لدى المشاهد.
متى تشرعون في تقديم جزء ثان من العمل؟ وإلى أي الخطوط الدرامية سيتطرق؟
٭ هناك نية بالفعل نحو تقديم جزء ثان، وكان من المقرر البدء بتصويره في سبتمبر الماضي، لكن صارت ظروف ما جعلنا نشرع في تصوير عمل آخر، لكننا سنبدأ تصوير الجزء الثاني مع بداية العام الجديد، والأحداث ستكون مختلفة تماما عن الجزء الأول، وهناك أكشن وأجواء بوليسية درامية، وأراهن على نجاحه لما يحتويه من توليفة فنية ستجد أصداء طيبة لدى المشاهد.
ماذا عن الكيمياء التي تجمع بينك وبين علي كاكولي؟
٭ علي فنان ذكي ومجتهد وجميل للغاية، له أسلوبه وطريقته الخاصة في تحضير الشخصية، وقبل العمل مكثنا مدة شهر نقرأ العمل معا ونتدرب ونراجع ونستحضر الأفكار، وجمعتنا بروفات مكثفة لم يقطعها إلا اضطرار أحدنا لسفر سريع، وصداقتي مع علي عميقة وقوية، وكواليس العمل غلب عليها المرح وخفة الظل بسببه لأن هذه طبيعته، وهو ما يجعلنا متأقلمين نظرا للطبيعة المشتركة فيما بيننا، وجمعنا قبل عامين مسلسل «الخافي أعظم» ولعب دور شقيقي، ومنه بدأت صداقتنا القوية، والعمل معه شديد الإمتاع ويجعلك على قناعة ورضا بما تقدمه.
كيف تعاملت مع الهجوم الذي كان فحواه أن ثمة مشاهد جريئة قدمتها خلال العمل؟ وهل ستتداركين ذلك في الجزء الثاني أم ترين أن الهجوم مبالغ فيه؟
٭ أرى أن المشاهد التي وصفوها بالجرأة لا تحمل أي شيء من ذلك، فالأمر كله يدور في فلك طبيعة الشخصية لا أكثر ولا أقل، بل توقعت أن يكون الهجوم على مشاهد أخرى كمشهد تدخيني للسيجارة أو عندما أشرب، والتي أقدمت عليه الشخصية نتيجة إحساسها بأنها ستموت خلال أيام فأقبلت على ملذات الحياة أكثر، والحقيقة أنني أحب الشخصية كثيرا لأن لديها مبدأ الاستمتاع بالحياة، لكن في حدود وبحدود أن ما أي أحد يفكر يلمسها، وتوجد بنات كثيرات حاليا بنفس الشخصية، وأرى أن هذا أمر جيد، خاصة أن الحياة تغيرت وأصبحت نظرتنا للأمور مختلفة، وصراحة لم أعط لذلك الهجوم أدنى اهتمام ولن أغير طريقة تمثيلي لأنني لم أفعل أي شيء غلط.
ماذا عن أحدث أعمالك الذي يجمعك مع خالد أمين وإخراج حسين دشتي ودورك فيه؟
٭ كل شيء مختلف في هذا العمل، غير أنني لست مخولة في الوقت الحالي بالتصريح عنه، بناء على طلب القائمين عليه.
ما سر حرصك على العمل بصحبة المخرج حسين دشتي؟
٭ حسين دشتي فنان وإنسان لديه قدرة على قراءة الممثل بشكل لافت، وهو صديق مقرب لي ونشكل معا «دويتو» مميزا، وبالتالي يجمع بيننا الانسجام والتفاهم، وهو قادر على تطوير نفسه وأدواته طوال الوقت، وقادر على تقديمك بشكل جديد ومتميز.
كيف ترين عرض الأعمال الدرامية عبر المنصات الرقمية؟ هل تفضلينها أم أن القنوات الفضائية لها الأفضلية؟
٭ هذا الأمر اختلف عليه الكثيرون، وبالنسبة لي أنا مع الاثنين، لكن حيث إننا في زمن كل شيء فيه صار سريعا ومتلاحقا، أصبح المشاهد يفضل متابعة مسلسله وقتما يحب، ولا يرتبط بوقت عرض معين أو إعادة في توقيت بعينه، فأنا أميل أكثر الى المنصات الرقمية، ولا بد لنا من مواكبة كل جديد طالما أقبل عليه المتفرج، خاصة أن الجمهور الذي يتابع «نتفليكس» وغيرها من المنصات أصبح أكثر من المتابعين للقنوات العادية.
ما حقيقة اللغط الذي أثير حول انتقالك بصحبة العائلة للاستقرار في دبي؟
٭ نصف المعلومة صح ونصفها الثاني خطأ، فعائلتي مازالت مستقرة في الكويت، لكن مع كثرة الأعمال هنا في دبي تطلب الأمر أن أقتني بيتا فيها لسهولة التواجد، لكن الكويت بلدي وأهلي وما أستغنى عنها أبدا.
أما زلت محافظة على ممارسة هواية سباق السيارات أم أن هناك هوايات أخرى غلبت عليك؟
٭ ابتعدت عن ممارسة هواية سباق السيارات لتعرضي لخطر الإصابة أكثر من مرة، وأصبحت كلما نضجت وكبرت أشعر بالخوف أكثر.
المصدر: الأنباء