مؤتمر «الحفاظ على التراث الثقافي في الكويت» يبحث جوانب صون التراث ونقله للأجيال في كلية العلوم الاجتماعية
دأ مؤتمر «الحفاظ على التراث الثقافي في الكويت» جلساته بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وتنظيم كلية العلوم الاجتماعية بمشاركة محلية ودولية لبحث مختلف جوانب صون التراث والمحافظة عليه لنقله للأجيال.
وقال نائب عميد كلية العلوم الاجتماعية للشؤون الطلابية د.محمد السهلي في كلمته إن المؤتمر يأتي ضمن جهود الكلية في عرض الموضوعات الاجتماعية والثقافية وإثارة الاهتمام بها، علاوة على أن للتراث أهمية بالغة في إبراز التنوع اللغوي والثقافي والاجتماعي للشعوب وتميز هوية المجتمعات عبر الأجيال.
وأضاف السهلي أن الكويت سخرت جهودها للحفاظ على إرثها الحضاري وصونه من الضياع، كما وقعت العديد من الاتفاقيات الدولية إلى جانب توجه البرامج المحلية والمناهج التعليمية للمحافظة على التراث وضمان وصوله للأجيال.
وذكر أن من جوانب حرص الكويت على تراثها الوطني حفظ التسجيلات الصوتية والصور الفوتوغرافية والمتحركة والوثائق والكتب والمراسلات واللقاءات الشخصية والأدوات والمباني مما يتطلب تضافر الجهود بين أفراد المجتمع ومؤسساته ولا نغفل دور هواة الآثار في المحافظة على التراث.
وأفاد بأنه «انطلاقا من مسؤولية الجامعة وكلية العلوم الاجتماعية تحديدا في حفظ التراث الكويتي نتشرف بالتعاون مع «يونسكو» مكتب الخليج واليمن في إقامة هذا المؤتمر الذي يستمر يوما واحد ضمن الاحتفال باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري المرئي والمسموع».
من جانبه، قال أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت د.حسن أشكناني في كلمته إن التراث الثقافي هو النشاط البشري الذي يتمثل في كل نتاج تتشاركه مجموعة من الأفراد ويحمل قيم ومعتقدات وتقاليد وعادات ذلك المجتمع ويحمل فنا يمثل نمط حياة ويعد جزءا أساسيا من الحياة البشرية.
وأوضح أشكناني أن الإنسان بادر منذ أكثر من مليوني سنة بصناعة ثقافته واستمر في تطوير هذه الثقافة ومواءمتها حسب حاجاته وبسبب اختلاف البيئات أصبحت هناك ثقافات متعددة ومبدعة.
وأضاف أن جلسات المؤتمر الثلاث ستتناول مختلف جوانب التراث وكيفية صونه والمحافظة عليه خصوصا في الكويت في وقت تتيح الحلقات النقاشية للخبراء والمتخصصين استكشاف الفرص والتحديات المتعلقة بالتراث الثقافي والوثائقي في الكويت إلى جانب دوره في تعزيز الابتكار.
من جهتها، قالت أنيسة حرفوش، في كلمتها نيابة عن مدير مكتب «يونسكو» للخليج واليمن، «إننا نهدف للانخراط بشكل أكبر مع الكويت خصوصا في مجال الموروث الثقافي باعتباره الجوهر الأساسي للدور الإنساني العالم».