مؤسسة «لوياك» تحتفل بعيدها العشرين بتكريم موظفيها القدامى وفريق المتطوعين
تحت شعار «بالعشرين معكم مكنا وتمكنا»، واصلت مؤسسة «لوياك» الاحتفاء بعيد تأسيسها العشرين، حيث بادرت إلى تكريم 18 موظفا وموظفة من موظفيها القدامى، الذين لم يتوانوا منذ أكثر من عشر سنوات، في التفاني وبذل الجهود الحثيثة في رحاب الخدمات الإنسانية والمسؤولية المجتمعية.
وخلال حفل أقيم في فندق «فوربوينتس شيراتون»، خصصت «لوياك» كذلك المتطوعين القدامى والجدد بلفتة تقديرية، إشادة بدورهم الفاعل والهادف إلى تحقيق عمل تنموي، ناجح ومثمر.
استهل حفل العشاء التكريمي بترحيب من الاختصاصي في التسويق والعلاقات العامة لدى قسم الاتصالات في «لوياك»، أحمد عبد المحسن، والمنسقة الأعلى لقسم التدريب المهني في المؤسسة، سارة القلاف.
وفي كلمتها الافتتاحية، شددت رئيسة مجلس إدارة «لوياك»، فارعة السقاف، على «أهمية الشراكة والعمل الجماعي ودوره وتأثيره العظيم»، قائلة: «إن تكون صاحب مبادرة مبتكرة لمشروع تنموي، يعد تحديا مهما ومثيرا. ولكن أن تقنع مجموعة من الأفراد المهتمين بفكرتك، وتشركهم معك لتنفيذها بقيادتك، فيجتهد الفريق معك ويحقق نجاحا مميزا منذ السنة الأولى للمشروع، فإن ذلك هو التحدي الأكبر والأكثر فاعلية وتأثيرا».
وتابعت: «ثم أن تنجح في الحفاظ على نفس الفريق طوال عشرين عاما، والذي بدوره يجتهد أكثر ليحقق نجاحات أكبر، من أهمها جذب الشراكات الاستراتيجية والقيادات الشابة للمشروع، والتي شاركت بتوسيع نطاق أنشطة المؤسسة، لتشمل أكاديميات في الفنون والرياضة وفي إدارة المنشآت والفعاليات.
ثم أن تستمر المسيرة الناجحة لتصل إلى توسيع رقعة النطاق الجغرافي، لتشمل عددا من الدول العربية وبرامج متنوعة وقاعدة أكبر من المستفيدين تستهدف الفئات العمرية على اختلافها، من سن الطفولة إلى المراهقة والشباب والأجيال المتعاقبة، فإن ذلك مدعاة للبحث والتمحيص».
السقاف، التي اختصرت مفاتيح نجاح «لوياك» بـ«وضوح الرؤية والمبادئ والأهداف، كما الإدراك المبكر لحاجات المجتمع وسرعة الاستجابة لها»، اعتبرت أن «المفتاح الأهم والأكبر لنجاحنا يكمن بتناغم وتجانس الفريق المؤسس وقدرة أعضائه على الاتفاق ووحدة القرار، وإن اختلفوا في الأفكار والآراء وأسلوب العمل.
فقد اجتمع فريقنا حول مبادئ وقيم أساسية، أولها المحبة الشغوفة، المؤمنة إيمانا مطلقا بالرؤية، ثم ثقافة الخدمة المجتمعية التي تتطلب وعيا وإدراكا استثنائيا بحقيقة أننا نعيش ضمن منظومة موحدة، وبأهمية تغلب الـ«نحن» على «الأنا»، باعتبار ذلك أساس النجاح».
دور محوري
وأعربت السقاف، عن امتنانها وفخرها بالفريق المؤسس «الذي اجتهد وكافح منذ عشرين عاما وحتى هذه اللحظة، فكان نعمة كبرى لـ«لوياك» والكويت، فأنتن صديقات ورفيقات درب، لكل منكن دور محوري وبصمة مميزة تمثل قيمة مهمة في بناء «لوياك».
وكل منكن أجادت العزف على آلتها، فبرعت بـ«السولو» وانسجمت ضمن الأوركسترا.
بفضلكن استطعنا أن نجذب ونحافظ على كل شريك، وأصبحنا عائلة من الشركاء، ممتدة في الكويت وخارجها. وخلال مسيرة العشرين عاما، كنا نزداد نجاحا وقوة بكل واحد منكم، لذلك نقول لكم ولكل شركائنا: «معكم مكنا وتمكنا».
نموذج استثنائي
من جهتها، استعرضت المنسقة الأعلى للخدمة المجتمعية في «لوياك»، نجاة الدلالي، إنجازات فريق المتطوعين على مدى عشرين عاما، سواء لناحية الانخراط في مراكز العمل التطوعي وتنظيم الأنشطة والفعاليات داخل «لوياك» وخارجها، أو في ترميم العديد من منازل الأسر المتعففة.
فكان أن أخذت الدلالي على عاتقها، تدريب أجيال تتقن العمل التطوعي وتؤمن بروحيته وأهميته، ما ساهم في جعل «لوياك» سباقة في تقديم خدمات إنسانية على مستوى عال من الكفاءة وفي الجمع بين الصداقة والمهنية، فكانت نموذجا استثنائيا يحتذى به من قبل العديد من الجمعيات والمؤسسات.
أما عضو مجلس إدارة «لوياك»، فتوح الدلالي، فأبدت اعتزازها بما قدمته المؤسسة من مساع «لترسيخ مفهوم وثقافة العمل التطوعي وسط المجتمع الكويتي، حيث لم يكن آنذاك معروفا على نطاق واسع.
فكانت «لوياك» طليعية في تحفيز الشباب الكويتي والعربي على إتقان العمل الإنساني ومختلف المهن والوظائف بشغف يقوده الطموح نحو خدمة المجتمع بأفضل الأشكال.
وبذلك، خرجت «لوياك» عبر عشرين عاما، أجيالا من الرياديين، بينهم من تقلد مناصب هامة في الدولة، ومن ابتكر مشاريعه وأعماله الخاصة».
تدريبات مكثفة
وعن تجربتها المتميزة والفريدة مع «لوياك»، تحدثت الإعلامية مناير القلاف، وهي المتطوعة منذ عمر الطفولة في رحاب المؤسسة، فعادت بالذاكرة إلى يوم انضمامها لأسرة لوياك، مرورا بمسار التدريبات المكثفة التي خضعت لها في أكثر من برنامج محوري، وصولا لتقديمها ورش عمل ضمن برنامج الصحافة الخضراء في أكاديمية لوياك للفنون (لابا).
وتقديرا لجهود المحتفى بهم، قدمت السقاف ونائب رئيسة مجلس إدارة «لوياك» والعضو المنتدب، فادية المرزوق، دروعا تكريمية وشهادات تقديرية للموظفين الـ 18، في حين أثنت السيدة فتوح على جهود المتطوعين القدامى والجدد، وسلمتهم دروعا تكريمية وشهادات تقديرية عربون وفاء وامتنان.
وكان هناك فيلم وثائقي قصير اختزل مسيرة «لوياك» وإبداعاتها عبر السنوات، وكان ختام الحفل بمقطوعات موسيقية من أداء فرقة «أكاديمية لوياك للفنون ـ لابا».
وكان قد شكل الاحتفال مناسبة لتسليط الضوء على العلامة التجارية الجديدة، التي طورتها «لوياك» بما ينسجم مع اهتمامات الشباب وتطلعاتهم، بدءا من تصميم شعار جديد ذي طابع عصري وصولا إلى إطلاق نظام إلكتروني ـ برمجي جديد للشباب، يسمح للمنتسبين فتح ملف شخصي دائم قابل للتحديث بشكل دوري، وبغاية البساطة والسهولة.
كما يتيح للشباب على مدار العام، التسجيل في أي برنامج من برامج المؤسسة، بما يتناسب واهتماماتهم واحتياجاتهم.
جدير بالذكر، أنه وطيلة عشرين عاما من التميز والإبداع، استهدفت «لوياك» ما يقارب 178 ألف مستفيد في دولة الكويت وخارجها، بينهم 94 ألفا في مختلف محافظات الكويت و84 ألفا في الأردن ولبنان واليمن، وأكثر من 8 آلاف مستفيد في الدول الأكثر حاجة حول العالم.
كما عقدت منذ تأسيسها عام 2002 شراكات فاعلة، اتخذت من العمل الإنساني والخدمات الاجتماعية والتطوعية، منطلقا لأنشطتها المبتكرة وبرامجها الريادية.
شغف وطموح.. وأجيال من الرياديين
أبدت عضو مجلس إدارة «لوياك»، فتوح الدلالي، اعتزازها بما قدمته المؤسسة من مساع «لترسيخ مفهوم وثقافة العمل التطوعي وسط المجتمع الكويتي، مضيفة ان «لوياك» كانت طليعية في تحفيز الشباب الكويتي والعربي على إتقان العمل الإنساني ومختلف المهن والوظائف بشغف يقوده الطموح نحو خدمة المجتمع بأفضل الأشكال.
وقالت: ان «لوياك» خرجت على مدى ٢٠ عاما، أجيالا من الرياديين، بينهم من تقلد مناصب مهمة في الدولة، ومن ابتكر مشاريعه وأعماله الخاصة».
2 تعليقات