ترند

ماذا قالت الكاتبة نادين جابر عن شخصيات “2020” و “للموت”

تعيش الكاتبة اللبنانية نادين جابر مرحلةً مزدهرة فنياً بسبب ازياد الطلب على أعمالها، ويُعرض لها في الموسم الرمضاني الحالي عملان أساسيان هما «2020» لنادين نجيم وقصي خولي، و«للموت» لمحمد الأحمد وباسم مغنية وخالد القيش وماغي بوغصن ودانييلا رحمة، وكلاهما من نوع الدراما المشتركة التي تحظى برواج كبير لبنانياً وعربياً.

وترى جابر عبر «الراي» أنه يمكن للكاتب أن يقدّم عملين أو ثلاثة على أبعد تقدير سنوياً، وهذا ما حصل معها حين عُرض لها قبل فترة مسلسل «لا حكم عليه» كما تحضّر للفترة المقبلة مسلسل «صالون زهرة» الذي سيبدأ تصويره نهاية الشهر الجاري.

• هل يمكن القول إن 2021 هي سنتك ككاتبة خصوصاً أنه يُعرض لك عملان في الموسم الرمضاني الحالي، هما «عشرين عشرين» و«للموت»؟

– هذه السنة عُرضت مجموعة أعمال من توقيعي ككاتبة وهي «لا حكم عليه» وحالياً «2020» و«للموت». من حيث المبدأ يمكن أن يقدّم الكاتب عملين في السنة الواحدة أو ثلاثة أعمال إذا كان عدد حلقاتها قليلاً، ولكن مسلسل «2020» كان يُفترض أن يُعرض العام الماضي، وبسبب «كورونا» وعدم انتهاء التصوير تأجّل العرض الى هذه السنة.

• يبدو أن «كورونا» كان له تأثير إيجابي عليك؟

– لا شك أن «كورونا» غيّر في حياتي ولكن إلى حد ما. فأنا شخص بيتوتي يمضي غالبية وقته في المنزل ونادراً ما أغادره. لذلك، فإن الـ lockdown والحَجْر المنزلي لم يؤثرا عليّ كما هي الحال بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم حياة اجتماعية معينة. لكن جائحة كورونا علّمتني كما كل الناس، أن هناك أشياء قيمة في حياتنا ولكننا لم نكن نكترث لها، كالصحة والخروج من المنزل، وتناول القهوة مع الأصدقاء ومعانقة الأهل وتقبيلهم. «كورونا» جعلنا نقدّر أكثر قيمة أهلنا والأشخاص الذين يحوطون بنا، كما جعلنا نقدّر قيمة الحياة أكثر.

• بعد العديد من الأدوار التي قدّمتْها خلال الأعوام الماضية، أطلّت نادين نجيم معك في «2020» بشخصية المرأة التي تعمل في السلك الأمني، هل يمكن القول إنك أخرجْتِها من جلدها؟

– قلتُ هذه العبارة قبل عرض المسلسل. نادين تقدم في المسلسل شخصيتيْن مختلفتيْن تماماً. «سما» الصلبة القوية التي تقول كلمتها ولا تتراجع، و«حياة» المغلوب على أمرها، البسيطة والمهضومة وهي أبدعتْ في الشخصيتيْن.

• ورامي عياش؟

– أُغرمت برامي. مع أن دورَه صغيرٌ وشارَكَ في «2020» كضيفِ شرفٍ، لكنه لعب الدورَ كما يجب. وشخصيةُ «جبران» التي يقدّمها رامي هي تحية للقوى الأمنية وشهدائها وهو نجح بإيصالها بأفضل طريقة.

• وقصي خولي الذي يلعب دور تاجر المخدرات؟

– قصي مبدعٌ دائماً ولا أقول هذا الكلام لأن المسلسل من كتابتي. كل شيء في قصي خولي «يمثّل»، عيونه ووجهه وتفاصيله. هو استطاع أن يلعب شخصيةَ تاجر المخدرات بطريقة غير مألوفة، ولم يَظْهَرْ بشخصية تاجر المخدرات الثري الذي يدخّن السيجار، بل بشخصية الرجل الذي لا يبدو عليه وكأنه يملك المال. وبالرغم من أنه يعمل في الممنوعات، لكن توجد ناحية جميلة في شخصيته، وهو طيّبٌ وشهمٌ مع أهل الحي الذي يعيش فيه. شخصية «صافي» مليئة بالتناقضات وتَجْمَعُ بين الطيبة والمكر وكلاهما واضح بشكل لافت.

• ماغي بو غصن ودانييلا رحمة تطلان بشخصيتين لافتتين في مسلسل «للموت» وهي شخصية بنات السوء، فهل رأيتِهما هما وليس سواهما لتقديم هاتين الشخصيتين؟

– ماغي ودانييلا تشكّلان ثنائياً رائعاً ومختلفاً من حيث الشخصية، وكل واحدة منهما تقدّم شخصية المرأة اللعوب والذكية بطريقة معيّنة. «سحر» بطريقة ظاهرة للعيان و«ريم» بطريقة غير ظاهرة، وتعتمد على تعبير العيون لإيصال الحالة حتى ولو لم تتكلم. هناك إجماعٌ على أن ماغي «طالعة من حالها» في المسلسل من خلال شخصية لم يَسْبِقْ أن قَدَّمَتْها. وخلال جلساتنا المشتركة والحديث عن الأدوار قبل التصوير، كنتُ متأكدة من النتيجة التي رآها الناس على الشاشة. وكان واضحاً عندنا أن سحر هي ماغي وريم هي دانييلا.

• وماذا عن دورَيْ خالد القيش وباسم مغنية؟

– خالد القيش لا يُعلى عليه، وهو يقدّم دوراً مركّباً في المسلسل، وليس شخصيةً سهلة على الإطلاق. أما باسم مغنية، فيعاني من مرض نفسي ويؤدي الشخصية بطريقة رائعة وهو قام ببحثٍ عن تصرفات الأشخاص الذين يعانون من مرضه. وفي الحلقة 8 ظَهَرَ وجهُه الحقيقي في المسلسل، وهو سيُبْدِعُ في دوره.

• أداء محمد الأحمد حقيقي ومُقْنِع وطبيعي وهو يتمتع بكاريزما لا تقلّ عن تلك التي يملكها تيم حسن؟

– محمد الأحمد رائع، أداءٌ مميّزٌ ويتمتع بكاريزما لافتة أمام الكاميرا.

• هل يمكن القول إن عرض عمليْن لك في موسم واحد خفّف من حدة المنافسة بينهما، خصوصاً أنهما يحملان إخراجياً توقيع المُخْرِج ذاته وهو فيليب أسمر؟

– لا شك في أن عرْض عمليْن يحملان توقيع الكاتبة ذاتها والمُخْرِج ذاته يخفف حدة المنافسة بينهما إلى حد ما، ولكن «للموت» و«2020» يُعرضان على شاشة واحدة، ولو أنهما كانا يعرضان على شاشتيْن مختلفتيْن لكان الأمر مزعجاً. «2020»، كما قلتُ سابقاً، كان يفترض عرضه في الموسم الرمضاني الماضي ونحن لم نتعمّد عرضه في الموسم الحالي، ولكان شاءت الظروف وأزمة «كورونا» أن يُعرض مع مسلسل «للموت» في موسم واحد، مع أنني كنت أفضّل عكس ذلك، وأن يأخذ كل مسلسل منهما ما يستحقّه.

• التنافس الدرامي يبدو واضحاً في الموسم الرمضاني، وهذا ما لا نلمسه في الأعمال التي تُعرض على المنصات. في رأيك ما الذي يحول دون أن تحظى أعمال المنصات، بالرغم من تركيز المُنْتِجين عليها، بصدى تَفاعُلي على غرار ما يحصل بالنسبة للأعمال التي تُعرض على شاشات التلفزيون؟

– بالنسبة إلى الأعمال التي تُعرض على المنصات مثل «نتفليكس» و«شاهد» وسواهما، فهي لا تحظى بالرواج المطلوب في الوقت الحالي، لأن انتشارها محدود، ولكن لا بد مع الوقت أن يزيد عدد مَن يشاهدها. صحيح أن متابعي أعمال المنصات ليسوا بنفس عدد متابعي الأعمال التلفزيونية، ولكن يبقى لها جمهورها.

• كيف تقوّمين وضع الدراما المحلية في المرحلة الراهنة، وهل توافقين أنها تُصارِع كي تتمكن من تحقيق الاستمرارية؟

– لا شك أن الدراما المحلية تعاني كثيراً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمرّ بها في لبنان. عادةً محطات التلفزيون هي التي تشتري المسلسلات كي تستفيد مادياً من الإعلانات، ولكن الإعلانات تراجعت إلى حد كبير، وأصحاب الشركات يروّجون لأعمالهم إعلانياً كي يشتريها الناس، ولكن الناس لا يملكون المال، والقدرة الشرائية تراجعت كثيراً عند اللبنانيين.

المُنْتِج الذي لا يبيع أعماله للخارج لا يحصل على المال، وهو سيقع في خسارة إذا اكتفى ببيعها لمحطات التلفزيون (المحلية). لذا، فإن الدراما اللبنانية تعاني ومثلها محطات التلفزيون اللبنانية كما المُنْتِجون الذين يُنْتِجون أعمالاً محلية. الظروف صعبة وعلينا أن نرفع القبعة للمُنْتِجين الذين لم يتوقفوا عن إنتاج أعمال محلية.

• ما تحضيراتك للفترة المقبلة؟

– مسلسل «صالون زهرة» وهو من إنتاج شركة «الصباح»، وإخراج جو بوعيد، وبطولة نادين نجيم ومعتصم النهار. المسلسل مؤلف من 15 حلقة وسيُعرض على إحدى المنصات خلال الفترة القريبة المقبلة، وسنبدأ تصويره أواخر الشهر الجاري.

• وكيف تتحدثين عن ثنائية نادين ومعتصم في «أنا زهرة» خصوصاً أن هذه الثنائية ليست الأولى لهما؟

– زهرة (نادين) وأنس (معتصم) شخصان مختلفان كلياً وسيَظْهَرُ التناقضُ بينهما واضحاً وأتوقّع أن يشكلا ثنائياً حلواً وغريباً.

المصدر: الراي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى