عبّر ملك بريطانيا تشارلز الثالث عن امتنانه للأطباء الذين قدموا الرعاية له ولزوجة ابنه كيت بعد خضوعهما لعلاج السرطان هذا العام، وذلك في رسالة عيد الميلاد التي تطرقت أيضًا إلى الصراعات العالمية وأحداث الشغب الصيفية في بريطانيا، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وفي ثالث خطاب تلفزيوني له بمناسبة عيد الميلاد منذ توليه العرش، تحدث تشارلز بنبرة شخصية نادرة عن المعاناة التي يمر بها الجميع في مراحل مختلفة من حياتهم، سواء كانت نفسية أو جسدية.
“كلنا نمر بنوع من المعاناة في حياتنا”
وقال الملك، الذي اعتلى العرش في عام 2022 بعد وفاة الملكة إليزابيث: “كلنا نمر بنوع من المعاناة في وقت ما من حياتنا”.
-
طريقة طهي الخضروات قد تزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب2024/12/26 1:50:40 مساءً
-
مشاهدة مباريات كرة القدم تسبّب تجاعيد الوجه2024/12/26 12:50:23 مساءً
تزامنت كلمات الملك تشارلز مع لقطات من زيارة أجراها إلى مركز لعلاج السرطان في أبريل، وأخرى من أولى مشاركات كيت بعد عودتها إلى العمل.
وأضاف تشارلز: “من وجهة نظر شخصية، أقدم شكري الخاص والمخلص للأطباء والممرضين الذين دعمونا هذا العام خلال فترات المرض وما صاحبها من شكوك وقلق، وقدموا لنا القوة والرعاية والراحة التي كنا بحاجة إليها”.
كما أعرب عن امتنانه لجميع من قدموا كلمات تعاطف وتشجيع، مشيرًا إلى أن الرسالة تم تسجيلها مسبقًا في كنيسة مزخرفة بأحد المستشفيات السابقة في لندن.
وفي الأسبوع الماضي، ذكر مصدر في القصر أن علاج الملك يسير بشكل جيد وسيستمر خلال العام المقبل.
دعوة للوحدة وسط الأزمات
تطرق الملك أيضًا إلى أعمال الشغب التي اندلعت في الصيف بعد مقتل ثلاث فتيات في حدث مستوحى من أغاني تايلور سويفت شمال إنجلترا، والتي استهدفت بشكل أساسي المساجد والمهاجرين.
وقال تشارلز: “التنوع الثقافي والإثني والديني هو مصدر قوة وليس ضعفًا”. وأشاد بتكاتف المجتمعات البريطانية في مواجهة الفوضى، مؤكدًا أن الرد كان يركز على الإصلاح وليس التكرار، سواء على مستوى المباني أو العلاقات.
كما أشار الملك إلى الحروب الجارية في الشرق الأوسط، وأوروبا الوسطى، وأفريقيا، وأماكن أخرى، معربًا عن تعاطفه مع المتضررين من آثارها المدمرة على حياتهم وسُبل عيشهم.
واختتم الملك خطابه بالتأكيد على أهمية الوحدة والقيم المشتركة في مواجهة التحديات الراهنة.