يعد البوتاسيوم من العناصر المهمة لوظائف الأعصاب والخلايا العضلية، وخاصة الخلايا العضلية في القلب، وتتحكم الكلى في مستوى البوتاسيوم في الجسم، ما يسمح للبوتاسيوم الزائد عن حاجة الجسم بالخروج عن طريق البول والعرق.
لا يسبب انخفاض البوتاسيوم البسيط أي أعراض، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يؤدي نقص البوتاسيوم في الجسم إلى عدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى ضعف شديد في العضلات، وغالباً ما تزول هذه الأعراض بعد العلاج.
وأكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني في مصر، أن معدن البوتاسيوم من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، مشيرًا إلى أن يساعد العضلات، بما في ذلك عضلة القلب، على القيام بوظائفها الحيوية.
وحذر موافي خلال برنامجه “ربي زدني علمًا”، المذاع على قناة صدى البلد، من نقص البوتاسيوم في الدم، لأن تأثيره على الجسم قد يكون قاتلًا، مؤكدًا أن عدم انتظام ضربات القلب من أبرز أعراضه.
وأوضح أستاذ طب الحالات الحرجة أن الإسهال قد يكون أحد أسباب نقص البوتاسيوم في الدم، إذا كان مزمنًا، أي يستمر لمدة تتراوح من 6 أشهر إلى عام.
وأضاف أن الغدة الكظرية تفرز هرمونات مسؤولة عن تنظيم مستويات هذا المعدن في الدم، مضيفًا: “إذا كانت مصابة بالسرطان، يزداد إنتاجها لهرمون ألدوستيرون، ومن ثم ينقص البوتاسيوم ويرتفع الصوديوم”.
واختتم موافي حديثه بالإشارة إلى أن هناك أدوية قد تؤدي إلى نقص البوتاسيوم في الجسم، مثل مدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لأنها تحفز الجسم على التخلص من السوائل الزائدة عبر البول، التي يخرج معها بعض المعادن.