ماسك يفوز على بيزوس ويظفر بعقد «ناسا» قيمته 2.9 مليار دولار
اختارت “ناسا” شركة “سبايس إكس” لإرسال رواد الفضاء الأمريكيين مستقبلا إلى القمر، في سابقة منذ نحو 50 عاما، بحسب ما نقلت “الفرنسية” عن وكالة الفضاء الأمريكية، في نصر كبير للشركة المملوكة لإيلون ماسك.
ويتناول العقد البالغ قيمته 2،9 مليار دولار النموذج الأولي لمركبة “ستار شيب” الفضائية الذي يخضع لتجارب في موقع تابع لـ”سبايس إكس” في تكساس.
وقالت ليزا واتسون مورجان المسؤولة عن هذا البرنامج في وكالة ناسا “اليوم، أنا متحمسة للغاية وجميعنا كذلك أيضا، لإعلان اختيار سبايس إكس لتطوير نظامنا للهبوط على القمر”.
وفازت “سبايس إكس” على “دينيتكس”، وأيضا على “بلو أوريجين” المملوكة للملياردير جيف بيزوس، وأصبحت تاليا المزود الوحيد للنظام، ما يتعارض مع النهج المعتمد في السابق لأن “ناسا” كانت تختار في أحيان كثيرة شركات عدة كخطة احتياطية في حال فشل أحدها في المهمة.
ويقول محللون في القطاع، إن هذا القرار يعزز موقع شركة إيلون ماسك التي أنشئت عام 2002 بهدف غزو المريخ، كشريك مفضل لدى “ناسا” في القطاع الخاص.
والعام الماضي، أصبحت “سبايس إكس” أول شركة خاصة ترسل بنجاح طاقما من رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، ما أعطى الأمريكيين القدرة على تحقيق هذا الإنجاز للمرة الأولى منذ نهاية برنامج المركبات الفضائية “شاتل”.
وقدمت “سبايس إكس” مركبتها الجديدة “ستار شيب” القابلة لإعادة الاستخدام المصممة لنقل طواقم كبيرة وشحنات ضخمة للرحلات الفضائية الطويلة، التي يمكن أن تهبط وقوفا.
وتجرى حاليا اختبارات على نماذج للصاروخ في تكساس، غير أن محاولات الرحلات الأربع باءت كلها بالفشل إذ انتهت بانفجار المركبات.
في إطار برنامج “أرتيميس” الرامي إلى إرسال بشر إلى القمر، تسعى “ناسا” إلى استخدام الصاروخ الثقيل “إس إل إس” (سبايس لانش سيستم) لإطلاق أربعة رواد فضاء على متن كبسولة “أوريون” التي ستلتحم بعدها في محطة مدارية قمرية تسمى “جايتواي”.
