ماغي بوغصن جسدت شخصية مركبة غريبة
مغرمة هي أبو غصن بشخصية «سحر» التي جسدتها في مسلسل «للموت» لدرجة أن «سحر» باتت صديقة لها وبمجرد أن ترتدي ثوبها تنفصل عن ماغي وتنزع جلدها عنها، وهو شعور يملكها للمرة الأولى في التصوير.
«أشياء كثيرة تعلمتها من سحر، تؤكد ماغي، ومنها الصلابة والمواجهة وقوة التبرير والإقناع حتى لدى ارتكاب الأخطاء، تقول: «سحر تشبه اشخاصا كثرا عاشوا ماضيا مريرا ترك ذيوله على حاضرهم، لذا هي ليست شريرة في المطلق ولا طيبة في المطلق، هي مزيج من كل شيء، ولهذا السبب ينقسم المشاهدون حيالها بين متعاطف وكاره».
وتؤكد ماغي أنه كثيرا ما استوقفتها سحر، فراحت تفكر فيها وكيف انها تدرك ما تريده وحاضرة لارتكاب اي فعل باستثناء القتل، ماغي التي تردد انها لعبت في هذا العمل أحد أصعب أدوار حياتها وجسدت شخصية مركبة وعجيبة غريبة ترى ان أي عبارة لسحر ليست آتية من عبث إنما هي وليدة ظروف حياتها وذيول ماضيها.
وعن كيفية تحضيرها لهذا الدور تقول: «القوة في التمثيل هي أن يجسد الواحد كاراكترا لا يشبهه في الحياة سواء في الشكل أو في التصرف وبهذا المعنى عملت كثيرا على دور سحر وأعددت له بشكل متقن.
وتشيد بكاتبة مسلسل للموت نادين جابر التي حاكت الشخصيات حياكة دقيقة وكتبت نصا رائعا يقوم على خطوط درامية عدة تسير بالتوازي على امتداد الحلقات، الأمر الذي خلق متعة وتشويقا أكبر لاكتشاف الرابط بين شخصيات العمل ومصيرها النهائي الذي سيفاجئ المشاهد في الحلقة الأخيرة.
وعما إذا كنا نشهد حاليا تراند جديدة في الدراما تقوم على مجموعة ابطال في العمل الواحد، تجيب: «الدراما بدأت كذلك وفي سوريا كما في مصر أنجح الأعمال اعتمد على ابطال كثر وقصص في العمل تسير بالتوازي».
وتتوقف ماغي عند ثنائيتها المتكررة مع الممثلة دانييلا رحمة بعد مسلسل «أولاد آدم»، تؤكد بداية ان صداقة باتت تجمعها بدانييلا التي تفاجئها في كل مرة تصنع دورا لقدرتها على التنويع والتلوين وتقديم اداء لا يشبه ما سبقه.
تقول: «استمتع بالعمل مع دانييلا، وانا معجبة باجتهادها والنقلات التي تحرص عليها من عمل إلى آخر».
وعن ابقاء ماغي عن الادوار الكوميدية بالرغم من نجاحها فيها، تعترف بالحاجة إلى الترفيه عن الناس بأعمال كوميدية خفيفة، الا ان تخطيطها لنقلة إلى الدراما كان قد وضع بدءا من مسلسل «أولاد آدم»، قائلة ان حضورها في كل سباق رمضاني ليس ملزما لان الاهم عندها هو الوقوع على شخصية تليق بها.
المصدر: الأنباء