ماكرون: ضرورة التضامن الأوروبي لمواجهة أزمة الطاقة الحالية
أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس الاثنين على ضرورة التضامن الاوروبي والتنسيق مع المانيا لمواجهة أزمة الطاقة التي نتجت عن الحرب الروسية – الاوكرانية على المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لماكرون بعد اجتماعه مع المستشار الالماني اولاف شولتز (عبر الفيديو) لبحث ازمة الطاقة في اوروبا على خلفية قرارات روسيا لقطع الغاز عن اوروبا.
وكشف عن أن فرنسا ستنتهي من توصيلات الغاز اللازمة لتعبئة الغاز إلى ألمانيا وفي المقابل تلتزم ألمانيا بالتضامن مع فرنسا (اذا تطلب الامر هذا الشتاء) في مجال الكهرباء موضحا ان “المانيا بحاجة الى الغاز الفرنسي وفرنسا بحاجة الى الكهرباء من المانيا”.
وقال ماكرون “يجب أن نسير بشكل أسرع في إنتاج الطاقات المتجددة .. نحن في حالة حرب والطاقة هي إحدى أدوات الحرب التي تستخدمها روسيا ويجب أن نضع أنفسنا في وضع يسمح لنا بإنتاج مصادر بديلة للكهرباء بشكل أسرع”.
وعن استراتيجية فرنسا للتعامل مع مخاطر النقص أشار ماكرون الى ان مخزونات الغاز الفرنسية ممتلئة بنسبة 92 الى 93 بالمئة استعدادا لموسم الشتاء حيث ان فرنسا متقدمة باهدافها لما طلبته المفوضية الأوروبية.
واشار ماكرون الى “انه في غضون بضعة أشهر انتقلنا من 50 بالمئة من الغاز الروسي إلى 9 بالمئة في مزيج الطاقة لدينا” معربا عن سروره لأن فرنسا من بين الدول ذات معدلات التضخم الأدنى في أوروبا مؤيدا إجراءات التضامن على المستوى الأوروبي لتجاوز أزمة الطاقة الحالية.
وأضاف “نحن نؤيد ممارسات شراء الغاز الشائعة والتي من شأنها أن تجعل من الممكن شراء أرخص ثمنا…إذا قررت المفوضية وضع حد أقصى لسعر الغاز الذي يتم شراؤه من خطوط أنابيب الغاز من روسيا فإن فرنسا ستدعم مثل هذا المقياس”.
وفيما يتعلق بفوائض الطاقة اكد الرئيس الفرنسي للصحفيين إنه يؤيد آلية مساهمة أوروبية موضحا ان هناك تقاربا فرنسيا – ألمانيا حول هذه المسألة.
وعن الشأن الداخلي الفرنسي قال ماكرون “لقد تجنبنا زيادة بنسبة 50 إلى 70 بالمئة في أسعار الغاز والكهرباء لمواطنينا…وفرنسا تعد واحدة من الدول التي تتمتع بحماية أكبر للأسر والشركات الصغيرة والمتوسطة في أوروبا والعديد من الدول بصدد الانضمام الى اجراءاتنا”.
ودعا ماكرون الفرنسيين الى التقنين في استهلاك الكهرباء مؤكدا ان الحكومة ستقوم بحملة لتوفير 10 بالمئة من استهلاك الطاقة لتجنب اي انقطاعات في فصل الشتاء القادم.
من جهتها ذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان ان ماكرون وشولتز ركزا في المباحثات على حالة الطاقة في أوروبا وعلى الإجراءات المتخذة على الصعيدين الوطني والأوروبي وذلك للحفاظ على أمن الإمدادات والعمل بشأن أسعار الكهرباء والحفاظ على التضامن الكامل بين الدول الأعضاء.
كما اوضح البيان انهم سيعالجون التدابير الإضافية التي يمكن اتخاذها لحماية الأسر والشركات.