أعلن قصر الاليزيه اليوم الخميس ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيجري الاسبوع المقبل مباحثات في مقر الرئاسة مع كبار المسؤولين التنفيذيين بشركة (سانوفي) الفرنسية للأدوية على خلفية تصريحات مثيرة للجدل حول اول المستفيدين من اللقاح الذي تطوره الشركة ضد فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وقال قصر الإليزيه في بيان ان هذه المباحثات تأتي بعد تصريحات للرئيس التنفيذي لشركة (سانوفي) بول هدسون لوسائل الإعلام أمس الأربعاء بان الولايات المتحدة ستكون لها الأولوية في الحصول على لقاح فيروس (كورونا) الذي تطوره الشركة بسبب الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها واشنطن للبحث في هذا المجال.
وقد أثارت هذه التعليقات ضجة وانتقدها الاتحاد الأوروبي كما قوبلت بانتقادات في فرنسا.
كما أشار مكتب الرئيس الفرنسي إلى أن أي لقاح يتم تطويره في المستقبل يجب أن يكون للاستخدام العالمي ولا يخضع لاعتبارات مالية.
وكان رئيس (سانوفي) قال إن الولايات المتحدة “لها الحق في أكبر طلب مسبق لأنها استثمرت في المخاطرة” لتطوير لقاح فيروس (كورونا) لكنه حاول لاحقا التراجع عن تعليقاته بعد الانتقادات الشديدة لموقفه بأن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على اللقاح أولا.
وأعربت الحكومة الفرنسية عن غضبها إزاء تصريحات هدسون خاصة وأن (سانوفي) من حيث المبدأ شركة فرنسية وتحصل على إعانات حكومية أيضا.
بالإضافة إلى ذلك قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إن “الوصول المتساوي للجميع إلى هذا اللقاح أمر غير قابل للتفاوض”.