ماهي الأطعمة التي يضاف إليها “صمغ الزانثان” وهل هو آمن للاستهلاك؟
صمغ الزانثان (E415) هو مادة مضافة للأغذية.. ربما لم تسمع عنها من قبل، ولكن من المحتمل أن تستهلكه عدة مرات في الأسبوع نظراً لوجوده في العديد من المنتجات الغذائية والمستخضرات الطبية والصناعية حيث يضاف إلى الأغذية كمثخن أو مثبت.
كيف يصنع صمغ الزانثان؟
اكتشفه العلماء في عام 1963، ومنذ ذلك الحين وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA على أنه مادة مضافة للأغذية، حيث يتم إنتاجه عن طريق تخمير سكر القمح أو الذرة أو الصويا أو الألبان بواسطة نوع من البكتيريا تسمى Xanthomonas campestris.
عندما يتم تخمير السكر، يُنتج مادة غروية لزجة، والتي يتم تحويلها إلى مادة صلبة عن طريق إضافة كحول الأيزوبروبيل، ثم يجفف ويتحول إلى مسحوق صمغ الزانثان.
وظائف صمغ الزانثان
عندما يضاف مسحوق صمغ الزانثان إلى سائل، فإنه يتشتت بسرعة ويخلق محلولاً لزجاً ومستقراً، وهذا يجعله عامل سماكة وتثبيت كبير للعديد من المنتجات.
صمغ الزانثان يمكن أن:
يحسن الملمس والاتساق والنكهة ومدة الصلاحية ومظهر العديد من الأطعمة.
يساعد بعض الأطعمة على تحمل درجات حرارة مختلفة ومستويات الأس الهيدروجيني.
يمنع فصل الأطعمة ويسمح لها بالتدفق بسلاسة من عبواتها.
الأطعمة التي يضاف إليها صمغ الزانثان
لكل هذه الخصائص يتزايد استخدامه كمكمل ومكون في العديد من المنتجات مثل:
عصائر الفاكهة.
المثلجات (أيس كريم).
الزبادي.
المربى.
الصلصات.
المرق.
كذلك يضاف إلى المخبوزات كبديل للغلوتين، لأنه يمكن أن يوفر المرونة التي يوفرها الغلوتين للسلع المخبوزة التقليدية.
كما يدخل فى مكونات بعض المستحضرات الطبية كالكريمات ومعاجين الأسنان.
يعتبر صمغ الزانثان من الألياف القابلة للذوبان، والألياف القابلة للذوبان هي الكربوهيدرات التي لا يستطبع الجسم تكسيرها وامتصاصها، وبدلاً من ذلك تمتص الماء وتتحول إلى مادة تشبه الهلام في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم؛ لذلك.. فالجسم غير قادر على هضم صمغ الزانثان، ولا يوفر أي سعرات حرارية.
القيمة الغذائية
ملعقة واحدة (حوالي 12 غراما) تحتوي على:
35 سعرة حرارية.
8 غرامات من الكربوهيدرات في صورة ألياف قابلة للذوبان في الماء.
0 غرام بروتين.
0 غرام دهون.
هل هو آمن للاستهلاك؟
على الرغم من احتواء العديد من الأطعمة على صمغ الزانثان كمادة مضافة، إلا أنها لا تشكل سوى حوالي 0.05 – 0.3٪ من المنتجات الغذائية، لذلك فالشخص العادي يستهلك أقل من 1 غرام من صمغ الزانثان يومياً، ولقد نشرت المجلة البريطانية للتغذية أن الاستهلاك الآمن من صمغ الزانثان يصل إلى 15 غراماً يومياً، لكن استهلاك هذه الكمية يومياً ولفترات طويلة يمكن أن يسبب زيادات كبيرة في إخراج البراز، وتواتر التغوط وانتفاخ البطن.
فقد ذكرت الدراسات التي أجريت على صمغ الزانثان باستمرار أنه غير ضار نسبيا، حيث نشر ذلك لأول مرة في طبعة عام 1973 من علم السموم وعلم الأدوية التطبيقية.
أجريت دراسة على متطوعين من الذكور، وطلب منهم أن يستهلكوا 10.4 أو 12.9 غراماً من صمغ الزانثان يومياً لمدة ثلاثة أسابيع، وكشفت هذه الدراسة أن هذه الكمية تسببت في زيادة كبيرة في إخراج البراز وتغيير في الوزن البرازي والملمس، إلا أنه لم يكن هناك أي تأثير ملحوظ على أي من العمليات الحيوية داخل الجسم، ولقد أرجع السبب في ذلك أن صمغ الزانثان لا يتم امتصاصه في مجرى الدم، وأن الغالبية العظمى تبقى داخل الجهاز الهضمي من وقت وصوله إلى فمك إلى أن تتم عملية الإخراج مع البراز.
بناءً على ذلك خلصت الدراسات الأولية، إلى أن صمغ الزانثان مادة مضافة غذائية آمنة تماماً.
الفوائد المحتملة
– قد يخفض نسبة السكر في الدم
وجد العديد من الدراسات أن صمغ الزانثان يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم عند تناوله بجرعات كبيرة، ويعتقد أنه يحول السوائل في المعدة والأمعاء الدقيقة إلى مادة لزجة تشبه الهلام، ويؤدي هذا لإبطاء عملية الهضم، ويؤثر على سرعة دخول السكر إلى مجرى الدم، مما يقلل من طفرات السكر في الدم بعد تناول الطعام.
– قد يخفض الكوليسترول
تناولت إحدى الدراسات خمسة رجال يستهلكون 10 أضعاف الكمية الموصى بها من صمغ الزانثان يوميا لمدة 23 يوماً، ووجدت اختبارات الدم أن الكوليسترول في الدم انخفض بنسبة 10٪.
– قد يساعد في فقدان الوزن
تناول صمغ الزانثان يؤدي إلى زيادة الامتلاء، وهذا يزيد من تأخير إفراغ المعدة وإبطاء عملية الهضم، وهذا يساعد على فقد بعض السعرات الحرارية المكتسبة، وبالتالي إلى فقدان الوزن.
المخاطر والآثار الجانبية
– يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي
بالنسبة لمعظم الناس، يبدو أن التأثير الجانبي السلبي الوحيد المحتمل لصمغ الزانثان هو اضطراب في المعدة.
لقد وجد العديد من الدراسات أن جرعات كبيرة من صمغ الزانثان لها الآثار التالية:
زيادة وتيرة حركات الأمعاء.
زيادة إخراج البراز.
ليونة البراز.
زيادة الغازات.
تغيير في بكتيريا الأمعاء.
لا يبدو أن هذه الآثار الجانبية تحدث ما لم يتم استهلاك ما لا يقل عن 15 غراما، وسيكون من الصعب الوصول إلى هذه الكمية من خلال نظام غذائي نموذجي.
– قد يحتاج بعض الناس إلى تجنبه أو الحد منه
في حين أن صمغ الزانثان آمن بالنسبة لمعظم الناس، إلا أن هناك عدداً قليلاً من الأشخاص الذين يجب عليهم تجنبه، هم هؤلاء الذين يعانون من الحساسية الشديدة للقمح أو الذرة أو الصويا أو الألبان.
– التعرض لمسحوق الزانثان
قد يسبب أيضا أعراضاً تشبه أعراض الأنفلونزا، وتهيج الأنف والحلق، ومشاكل في الرئة.
المصدر: صحتك