ما أبرز المخاطر على الرقبة بعد التحديق الطويل في الهواتف الذكية؟
حذر مختصون من خطورة التحديق في شاشات الهواتف الذكية لفترات طويلة، وإمكانية تسبب ذلك بضرر في الرقبة، يتطلب تدخلا جراحيا. ومع تزايد الساعات التي يقضيها المستخدمون على هواتفهم الذكية يوميا، حذر أطباء من أن الإجهاد المتكرر الذي يطال العظام والأعصاب والعضلات يمكن أن يسبب ألما مزمنا، بالإضافة إلى تصلب العضلات والتهاب المفاصل وانضغاط الأعصاب.
وأشار باحثون إلى أن رأس الشخص البالغ يزن ما بين 4.5 و5.4 كيلوغرامات، ويؤدي إمالته للأمام بزاوية 45 درجة للتحديق في الهاتف المحمول إلى زيادة مقدار الضغط والقوة على الرقبة بنحو 22 كيلوغراما. ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن الأستاذة المساعدة في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل في جامعة تكساس ساوث ويسترن، كافيتا تريفيدي، قولها: «البشر مخلوقات مستقيمة، وأجسامنا ليست مصممة للنظر إلى الأسفل لفترات طويلة من الوقت، مما يضع ضغطا إضافيا على العمود الفقري العنقي».
وأوضحت أنه عند التحديق لأسفل باستمرار، يمكن أن تؤدي قوة 22 كيلوغراما الإضافية إلى إجهاد أو إصابة المفاصل التي تربط الفقرات. وأضافت: «كلما مالت الرقبة للأسفل زاد الضغط. يتم شد العضلات المحيطة في محاولة لحماية الأعصاب المجاورة، مما يتسبب بدوره في حدوث التهاب وألم في الرقبة».
وتشمل خيارات العلاج غير الجراحية لمثل هذه الإصابات، الأدوية والعلاج الطبيعي وحقن الستيرويد، وقد يحتاج المرضى في أسوأ الحالات الى عملية جراحية. ونصحت تريفيدي بأن إمساك هاتفك على مستوى العين، يساعد في تقليل الضغط، ويمكن أن يمنع الآلام ومشاكل الرقبة في المستقبل.
المصدر: سكاي نيوز