ما أسباب ارتفاع الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بين الأطفال؟
مرض السكري من النوع الأول حالة مرضية تستمر مدى الحياة وليس لها علاج حتى الآن رغم الأبحاث التي تجرى منذ سنوات، وأظهرت دراسة حديثة أن هناك 1 من كل 400 طفل ومراهق وشاب بالغ تقل أعمارهم عن 20 عامًا مصاباً بمرض السكري من النوع الأول.
وتشهد إصابات مرض السكري من النوع الأول بين الأطفال دون سن 14 عامًا ارتفاعًا مثيرًا للقلق، ما يشكل تحديًا كبيرًا على الصحة العامة، هذا الاتجاه التصاعدي، الذي غالباً ما يشار إليه باسم “الطفرة الصامتة” من قبل الخبراء، دفع الباحثين والعلماء إلى بذل جهود مكثفة لكشف الأسباب الكامنة وراءه.
وقالت الدكتورة ميجنا تشاولا، استشارية وأخصائية الغدد الصماء لدى الأطفال إن تحديد سبب واحد للإصابة بالسكري بين الأطفال والمراهقين ما زال صعباً لأنه من المحتمل أن يكون هناك أكثر من سبب وراء الزيادة الملحوظة في عدد المصابين بالمرض.
وفقا للدكتور تشاولا، فإن أحد العوامل المهمة التي تساهم في ارتفاع مرض السكري من النوع الأول بين الأطفال هو الاستعداد الوراثي، حيث يواجه أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض خطرًا متزايدًا للإصابة بالمرض في أي لحظة، حيث إن التطورات الحديثة في تحديد العلامات الجينية المرتبطة بالسكري من النوع الأول مكنت الباحثين من تحديد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وقالت إنه بالإضافة إلى العامل الوراثي فهناك عوامل بيئية مؤثرة في تطور مرض السكري من النوع الأول، حيث تم ربط التعرض لفيروسات معينة، وخاصة الفيروسات المعوية خلال مرحلة الطفولة المبكرة، بارتفاع مخاطر الإصابة بالمرض.
ويُعتقد أن التغييرات في العادات الغذائية تؤثر على تطور مرض السكري من النوع الأول وتهدف الأبحاث الجارية إلى توضيح دور العناصر الغذائية والأنماط الغذائية المحددة في تحفيز أو منع استجابات المناعة الذاتية التي تؤدي إلى الإصابة السكري.
بالإضافة إلى ذلك تساهم التغيرات في نمط الحياة، بما في ذلك التغيرات الغذائية، وانخفاض النشاط البدني، وزيادة التعرض للملوثات في زيادة الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بين الأطفال.