منوعات

ما تأثير السباحة على الدماغ؟

أظهرت دراسة أجراها علماء جامعة ماري هاردن بيلور الأمريكية لتأثير السباحة في الدماغ، أنها تحسن الوظائف الإدراكية للدماغ وكذلك الذاكرة والاستجابة المناعية ومزاج الشخص.

وبحسب ما نقلت روسيا اليوم، تشير مجلة The Conversation، إلى أن الباحثين أجروا التجارب في المختبر على الفئران، لأنها من الناحية الجينية والتشريحية مشابهة للإنسان: كانت الفئران تسبح كل يوم لمدة ساعة تقريبًا ، وبعد ذلك كانت تطلق في متاهة، حيث كان عليهم أداء تمرين الذاكرة. بعد سبعة أيام من هذا التدريب ، أظهرت الفئران التجريبية تحسنًا في الذاكرة القصيرة المدى والطويلة المدى، حيث قلّت الأخطاء التي ارتكبتها تدريجياً أثناء مرورها بالمتاهة.

ويعتقد الباحثون، أن السباحة تساعد في كبح الالتهابات في الحصين، وتمنع موت الخلايا. وتقلل من الآثار المعرفية للشيخوخة. كما تساعد ممارسة السباحة على إصلاح الأضرار المرتبطة بالإجهاد، واستعادة الاتصالات العصبية في الدماغ.

ويشير الباحثون، إلى أن فعالية السباحة تفوق فعالية الجري وركوب الدراجات.

وفي ساق متصل، للسباحة فوائد تشمل الجوانب البدنية والعقلية والاجتماعية فضلا عن مقاومة الشيخوخة. وقد عمل مجموعة من العلماء على دراسة جملة من البيانات لشرح ما يحدث للجسم عند ممارسة السباحة يوميا.

ويبين التقرير الذي نشره موقع “باور أوف بوزيتيفتي” أنه من المهم تعلم الطريقة الصحيحة للسباحة، لأن ذلك يساهم في تعزيز فوائد هذا النشاط.

وتشمل فوائد السباحة:

1- مقاومة الشيخوخة

في دراسة أجرتها جامعة إنديانا بلومنغتون حول تأثير اللياقة البدنية على الشيخوخة، أظهرت النتائج أن السباحين البارزين يتمتعون بتحسن ملحوظ في نوعية الحياة التي يعيشونها وعلى مستوى صحتهم البدنية والعقلية. وبينما يعاني عامة الناس من تدهور الصحة البدنية خاصة بدءا من سن 45 فما فوق، يحافظ السباحون من نفس العمر على حالة صحية أفضل بكثير.

2- تأثير المياه الإيجابي على الجسم، إذ تمنح شعورا بالراحة وتقلل من الإجهاد.

3- تحسين صحة القلب

نشرت مدرسة الطب في هارفارد ملخص دراسة أجريت في عيادة كوبر في دالاس حول منافع السباحة على القلب والأوعية الدموية. وشملت 40547 رجلا تتراوح أعمارهم بين عشرين وتسعين عاما. وأشارت النتائج إلى أنه على مدى 13 عاما، بلغت نسبة وفيات السباحين 2% فقط مقابل 8% للعدائين و9% لأولئك الذين يمارسون رياضة المشي و11% بالنسبة لأولئك غير النشطين بدنيا.

ووفقا لجمعية القلب الأميركية، تندرج السباحة ضمن التمارين الهوائية التي تساعد على تعزيز صحة القلب وتحسين عملية ضخ الدم، مما يسمح بزيادة تدفق الدم في الجسم.

4- مناسبة لمرضى الربو

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض الربو، من المحتمل أن يواجهوا صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية. لكن ممارسة السباحة في حوض سباحة داخلي يزيد من مستويات الرطوبة في الهواء، وهو ما يقلل من احتمال الإصابة بنوبة ربو نتيجة ممارسة الرياضة.

وقد أشار مقال نشره موقع “مايند بودي غرين” إلى أنه وفقا لبعض الدراسات، بقيت أعراض الربو منخفضة حتى بعد مرور عام على الإقلاع عن السباحة.

5- تساهم في زيادة حجم الرئة وذلك بفضل سرعة التنفس الذي يؤدي إلى امتلاء الرئتين بالمزيد من الأوكسجين.

6- مفيدة للمفاصل

السباحة تضع ضغطا أقل على المفاصل والجهاز العضلي الهيكلي. كما تمثل المياه وسادة تدعم الجسم لا سيما بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل والذين يعانون من صعوبات أخرى في حركة المفاصل بالإضافة إلى كبار السن.

7- تقوية العضلات

يمنح الماء العضلات القدرة على المقاومة الطبيعية التي تضاهي تلك التي يكتسبها الجسم من خلال ممارسة تمارين المقاومة. وكلما كانت المياه أعمق كانت المقاومة موزعة على أعضاء الجسم بالتساوي، حيث يساعد ذلك على تعزيز قوة العضلات لا سيما لدى الأفراد الذين انقطعوا عن ممارسة التمارين الرياضية منذ فترة طويلة أو الذين يعانون من الوزن الزائد أو المسنين.

ويعتمد تدريب عضلاتك على نوع الحركات التي تقوم بها أو برنامج التمارين الهوائية المائية الذي تشارك فيه. وتنطوي تقنية السباحة الصحيحة على تمديد عضلاتك إلى أقصى قدر ممكن بهدف ضمان تعزيز مرونة الجسم.

8- مفيدة للحالة العقلية والذهنية

الوجود داخل الماء يمنح الدماغ شعورا بالاسترخاء، إذ تساعد السباحة على إفراز الدوبامين في الجسم، وهو هرمون “الشعور بالرضا” الذي يحدد مدى عمل وظائف الدماغ ويعزز المواقف الإيجابية والشعور بالراحة. ومن خلال طريقة التنفس ونسق الحركات المعتمدين أثناء ممارسة السباحة، ينصب تركيز الشخص على جسده وعملية تنفسه، مما يطلق العنان لأفكاره ويسمح لها بالتحرر من القيود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى