ما علاقة الأكل الصحي بإنتاجية العمل؟
مع تطور التكنولوجيا، يغادر البشر شيئا فشيئا العمل البدني ويلتحقون بالمكاتب، لكن العمل المكتبي له آثار سلبية من الناحية الصحية، ويزداد الأمر سوءا مع وجود خيارات الأطعمة في أماكن العمل، التي لا تتماشى في أغلبيتها مع أحدث دراسات علوم التغذية.
وسوء التغذية لا يؤثر في صحتنا فحسب، بل قد يمكن أن يمتد تأثيره إلى مستوى أدائنا في العمل، وذلك بالتأثير سلبا في مستويات التركيز والطاقة حتى الإحباط ونفاد الصبر.
فنحن نعلم جميعا أننا يجب أن نتناول طعاما غذائيا متوازنا ونمارس التمارين الرياضية بانتظام، لكن قول ذلك أسهل من فعله، خاصة عندما يكون لديك تسع ساعات عمل وساعات أخرى تذهب في المواصلات وأنشطة المنزل.
ووجدت دراسة أن موظفين شاركوا في برنامج صحي اشتمل جانبا غذائيا كانت إنتاجيتهم أعلى، وبما يساوي تقريبا يوم عمل إضافي للعامل الذي لا يتناول طعاما صحيا.
وتقول مجلة “هارفرد بينزس ريفيو”: إن ما تأكله يؤثر في إنتاجيتك، وإن الأمر الأهم هو العمل على تطبيق خطة يسهل تحقيقها أكثر من مجرد الوعي بأهمية الأكل الصحي، ويتم ذلك عبر عدة خطوات رئيسة.
كالغداء الذكي، فالوجبة الرئيسة في العمل هي الغذاء، في معظم الحالات، لذلك يجب إيلاؤها اهتماما، ويبدو تناولها أمرا صعبا لكثيرين في ظل ضغط العمل.
ووجبة الغداء المثالية تشمل البروتين والسكر والألياف والكربوهيدرات وغيرها من العناصر الغذائية.
من المفضل أن تحتوي هذه الوجبة على فواكه وخضار. ومن الوجبات المحبذة في العمل، طبق السلطة الكبير. ومن المهم أن يأخذ المرء وقته في أكل وجبة الغداء، وألا يأكل على مكتبه إن وجد مكانا أفضل.
تناول وجبات خفيفة معقولة، فالجوع يمكن أن يكون مصدر إلهاء في العمل وعديدون يسقطون فريسة لآلة البيع بكل ما تحتويه من حلويات، لكن تناول الوجبات الخفيفة ضروري لتحسين مزاجيتك وإنتاجيتك وتلافي السكريات.