ما هو التأثير السلبي لـ الوزن الزائد على العمود الفقري؟
تعتبر السمنة المفرطة من أمراض العصر التي لا يجب إهمالها أبداً أو تجاهلها، حيث أن مضاعفاتها لا تقتصر على الشكل الخارجي فقط، بل هي تهدد بالإصابة بالعديد من المشاكل الخطيرة التي تهدد صحّة الفرد بشكل أساسي. وللتعرّف على تأثير زيادة الوزن على العمود الفقري، إليكم التفاصيل التالية.
ما هو العمود الفقري وما دوره في الجسم؟
يتكوّن العمود الفقري من عدّة فقرات عظمية صغيرة، ومن بينها ما يسمّى بالنخاع أو الحبل الشوكي وهو رفيع جداً. وهنا نشير الى أن هذا العمود يتحكم بشكل أساسي في حركة الجسم، وهو قادر على تحمّل وزن الجسم بالكامل.
البدانة وتأثيرها على العمود الفقري
إن زيادة الوزن تؤدي الى حدوث ضغط كبير على الفقرات العنقية وصولاً الى العجزية، وهذا الحمل المتزايد يفاقم الضغط على الغضاريف، وهو السائل الذي يمنح ليونة العظام، ما يجعله يضغط بالتالي على النخاع الشوكي، لياعني الفرد من آلام حادّة ومتواصلة في منطقة أسفل وأعلى الظهر. كما نشير الى أن الآلام التي تصيب العمود الفقري تصبح أكبر مع زيادة دهون البطن وما يرافق ذلك من ضغط أكبر للأمام، ما يؤدي الى مزيد من المشاكل والإضطرابات في العمود الفقري مع ملاحظة إرتفاع في حدّة آلام الغضاريف. ولا بدّ من لفت النظر الى أن دهون البطن لها آثار جانبية على العمود الفقري أيضاً، حيث أنها تسبب الإنزلاق الغضروفي وآلام أسفل الظهر وخشونة المفاصل، كما أن الكرش ينعكس بشكل سلبي ومباشر على عظام الحوض بسبب تحميل البطن بشكل يفوق قدرة تحملّه.
آلام الظهر الناتجة عن البدانة
ما يزيد الأمور سوءاً، أن معظم من يعانون من السمنة لا يمارسون الرياضة أبداً، وبالتالي فإن عضلات الظهر عندهم تكون ضعيفة، وبالتالي فإن آلام الظهر تصبح أكبر، علماً أن تطور هذه الحالة وعدم علاجها قد يتطلب التدخل الجراحي بشكل طارئ.