لا تلجأ المرأة إلى الطلاق إلا بعد الكثير من محاولات الحفاظ على الحياة الزوجية، لذلك فغالباً لا تشعر بالندم، وعلى الرغم من هذا فإنه من الصعب ألا تشعر المرأة بالحزن الشديد بعد الطلاق، حيث تحاول إخفاءه خشية أن يفسره البعض أنه ندم.
لكن الحزن بعد الطلاق شعور طبيعي، وهناك أسباب تقف وراء ذلك مهما كانت المرأة واثقة بقرارها، ويمكنكِ التعرف إلى هذه الأسباب من خلال السطور التالية:
1- تحطّم الآمال والأحلام
في بداية الزواج، تحمل المرأة الكثير من الطموحات والأحلام الوردية، فهي تحلم بالحياة السعيدة مع شريك حياتها، وتحلم بتوثيق الكثير من الذكريات الجميلة حتى آخر العمر، لذلك فإن الطلاق يُعد بمثابة أداة قاسية تهدم كل ما حملته المرأة من أحلام وطموحات في الزواج، ليس هذا فحسب، بل ينقطع الأمل في إمكانية تحقيقها، وبالتالي تشعر المرأة بالحزن الشديد بسبب تحطم أحلامها وطموحاتها للمستقبل. 2- قسوة الواقع
يحمل الطلاق جرعة عالية من الواقع القاسي، ما بين تحطم صورة الحب المثالية التي كانت موجودة في خيال الزوجين، وحتى لحظات المصارحة بالمشاكل والأسباب التي تجعل قرار الطلاق حتمياً، بالإضافة إلى الكثير من السلبيات التي كان يتجاهلها الطرفان، فتنكشف لتلوث حتى بقايا الذكريات الجميلة، ثم مروراً بإجراءات الطلاق، وبالطبع تكتمل قسوة الواقع بالشعور بالوحدة، والضغوط التي يسببها المجتمع على المرأة بعد الطلاق، لذلك فإن الطلاق يعرّض المرأة لجرعة عالية من الواقع القاسي الذي بالتأكيد يجعلها تشعر بالحزن. 3- الحزن أداة لمواجهة الألم
الكثير من جوانب الطلاق تكون مؤلمة، مثل تحطم كيان الأسرة، وحرمان الأطفال من أحد الأبوين بضعة أيام في الأسبوع، والشعور بالوحدة، والاعتراف بالحزن ومواجهته والتعامل معه يُعد أهم أداة لمواجهة الألم.
لذا إذا كنتِ تخوضين تجربة الطلاق المؤلمة، لا تستنكري شورك بالحزن، ولا تتجاهليه، بل واجهيه وامنحي نفسك الوقت الكافي للتخلص منه بطريقة صحية، ومن ثم تتمكنين من المضي قدماً لبداية جديدة في حياتك.