ما هي مخاطر الحمية النباتية على الصحة؟
تسبب الحمية النباتية نقص الفيتامين B12، العديد من الأعراض الجسدية والعصبية، نظراً لدوره الرئيسي في دعم الوظائف الحيوية للجسم، ويحذر الأطباء الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا ويتجنبون جميع أنواع المنتجات الحيوانية، بأنهم معرضون لخطر الإصابة بنقص حاد في هذا الفيتامين، وهذا يؤدي إلى خطر الإصابة بتلف الأعصاب في العينين والذراعين والساقين، ما يمكن أن يؤدي إلى العمى وفقدان الشعور.
ويوجد فيتامين B12 في اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، ولا يوجد في الفواكه أو الخضروات أو الحبوب، ولذلك يُنصح النباتيون بتناول المكملات الغذائية.
ويشير الأطباء إلى أنّ بعض النباتيين يتناولون بالفعل المكملات الغذائية لزيادة فيتامين B12 لديهم، لكن المتشددين في اتباع النظام الغذائي النباتي يرفضون هذا الإجراء.
وقال البروفيسور توم ساندرز، خبير التغذية في جامعة كينغز كوليدج لندن، إنّ “العديد من الأشخاص الذين أصبحوا نباتيين لا يعملون على التأكد إن كان لديهم مستويات كافية من فيتامين B12”.
وعلى الرغم من أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الأمر قد يستغرق سنوات حتى ينخفض فيتامين B12 بشكل حاد وخطير، لكن الدراسة الحديثة الذي شملت 172 نباتياً، وجدت أن حوالي خُمس المشاركين النباتيين يعانون من “نقص خطير” من الفيتامين.
وهذا الفيتامين هو أحد أهم العناصر الغذائية التي تلعب دوراً أساسياً في الأداء الطبيعي للدماغ والجهاز العصبي، ويمكن لنقصه أن يسبب “الاعتلال العصبي”، وهي حالة تؤثر على الحركة والإحساس، خاصة في الساق، وتؤدي إلى شعور بالتخدير أو الوخز، ما يقلل الحساسية تجاه اللمس أو الألم.
ويساعد فيتامين B12 على تكوين خلايا الدم الحمراء بشكل سليم، وبناء الحمض النووي وتجديد نخاع العظام وبطانة الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.
ويحتاج الجسم هذا الفيتامين للقيام بوظائف الجهاز العصبي بشكل سليم، ويقوم الجسم بتخزينه في الكبد، وفي حال توقف الشخص عن تناول مصادر الفيتامين، فإن مخازن الجسم ستستغرق عادة ما بين 3 إلى 5 سنوات حتى تنفد.