يبدو جلياً أن ثنائية دوري الدرجة الأولى الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، في الموسم الماضي، لم تكن كافية لإرضاء العملاق ريال مدريد الذي رحب بانضمام قائد منتخب فرنسا كيليان مبابي إلى فريق زاخر بالنجوم بالفعل، في الوقت الذي يتطلع فيه إلى موسم آخر حافل بالألقاب.
استعاد ريال مدريد تحت القيادة الرزينة للمدرب الإيطالي العبقري كارلو أنشيلوتي لقب الدوري الإسباني من غريمه اللدود برشلونة، بعدما فرض هيمنته على الموسم وعزز رقمه القياسي بالفوز بدوري أبطال أوروبا، محرزاً اللقب 15 في مسيرته، والسادس في آخر 11 موسماً.
ويبدو ريال مدريد أقوى هذا العام في ظل استعداده لبدء موسمه في وارسو الأربعاء المقبل، بمباراته في كأس السوبر الأوروبية أمام أتالانتا الإيطالي الفائز بالدوري الأوروبي.
وانضم مبابي 25 عاماً إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي، بعقد مدته 5 أعوام في يونيو (حزيران) الماضي، منهياً قصة انتقال طويلة استمرت سنوات.
وفاز مبابي بستة ألقاب في الدوري الفرنسي، وأربعة نسخ في كأس فرنسا مع باريس سان جيرمان، وأصبح الهداف التاريخي للفريق برصيد 256 هدفاً خلال سبع سنوات قضاها معه، لكنه أخفق في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع النادي أو إحراز جائزة الكرة الذهبية.
ويبدو أن تعطش مبابي لتحقيق المجد يتطابق تماماً مع هوس ريال مدريد بالتميز، في حين أن سعي أنشيلوتي الدؤوب للتحسن يعني أن الحماس لن يفتر.
وبخبرة متميزة قاد أنشيلوتي أنجح مدرب في تاريخ دوري أبطال أوروبا بتحقيقه خمسة ألقاب ريال مدريد، للحفاظ على معايير عالية رغم تعرضه الدائم للضغوط.
وحافظ المدرب الإيطالي على قوة وتفوق ريال مدريد حتى بعد رحيل نجوم الفريق كريستيانو رونالدو، سيرجيو راموس، مارسيلو، كريم بنزيما، وكاسيميرو، ويواجه حاليا تحدياً آخر يتمثل في البحث عن بديل للاعب خط الوسط الألماني توني كروس الذي اعتزل بنهاية الموسم الماضي.
وأكبر مشكلة يواجهها أنشيلوتي هي من يتعين استبعاده من التشكيلة الأساسية.
ومن حيث الخبرة يمكنه الاعتماد على داني كاربخال، لوكا مودريتش، أنطونيو روديغر، وتيبو كورتوا.
وعلى الجانب الآخر هناك مواهب صاعدة واعدة مثل لاعب خط الوسط التركي أردا غولر (19 عاماً)، والنجم الواعد إندريك (18 عاماً).
ويتصدر الجناح البرازيلي السريع فينيسيوس جونيور، والخبير الإنجليزي جود بلينغهام نجوم الفريق في ثوبه الجديد، كما أن رودريجو وبراهيم دياز وأوريلين تشواميني وإدواردو كامافينجا وإيدر ميليتاو وفيديريكو فالفيردي في قمة مستواهم أيضاً.