مباحثات فرنسية روسية حول أوكرانيا والإرهاب
تحدث وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، بشأن الحرب في أوكرانيا ومكافحة الإرهاب، في أول محادثة هاتفية بينهما منذ حوالي عام ونصف العام.
وذكرت وزارة الدفاع في باريس في بيان، الأربعاء، أن ليكورنو أدان الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من موسكو، في أواخر مارس (آذار)، وذكر شويغو باستعداد فرنسا لتكثيف التبادلات في الحرب ضد الإرهاب.
وأكد ليكورنو أن فرنسا ليست لديها معلومات عن وجود صلة بين أوكرانيا والهجوم على مركز كروكوس سيتي هول في شمال غرب موسكو، الذي خلف 139 قتيلاً على الأقل. وطلب الوزير من روسيا الامتناع عن أي استغلال للهجوم من أجل تحقيق أهداف معينة.
ووفقاً لباريس، أدان وزير الدفاع الفرنسي أيضاً ،دون تحفظ، الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وأكد أن بلاده ستدعم كييف بقدر ما هو ضروري وبشكل مكثف في كفاحها من أجل الحرية والسيادة لاستعادة السلام والأمن في القارة الأوروبية.
ووفقاً لتقارير من موسكو، حاول ليكورنو إقناع الجانب الروسي بأن أوكرانيا والدول الغربية ليست متورطة في الهجوم الإرهابي وألقى باللوم فيه على تنظيم داعش.
وقال شويغو إن التحقيق في الهجوم سينتهي وسيعاقب جميع المسؤولين عنه، مضيفاً أن موسكو لديها أدلة على تورط أوكرانيا في التخطيط له.
ونقلت وزارة الدفاع الروسية بياناً عن شويغو قال فيه إن “نظام كييف لا يفعل شيئاً دون موافقة الحماة الغربيين. نثق أنه في هذه الحالة لا تشارك الاستخبارات الفرنسية فيه (الهجوم)”.
وذكرت وزارة الدفاع أنه فيما يتعلق بالنشر المحتمل لقوات فرنسية في أوكرانيا، شدد شويغو على أن مثل هذه الخطوة “ستخلق مشاكل لفرنسا نفسها”.
في الوقت نفسه، أشار الوزير الروسي إلى استعداده للانخراط في حوار بشأن أوكرانيا. وقال إن أساس ذلك يمكن أن يكون على غرار مبادرة إسطنبول للسلام التي أعلن عنها بعد وقت قصير من بدء الحرب. ولم توضح الوزارة ما يعنيه.
وفي ذلك الوقت، يقال إن أوكرانيا مستعدة للتخلي عن سعيها للانضمام لعضوية حلف الناتو. وخلال الاتصال، وصف شويجو قمة السلام التي خططت لها كييف في سويسرا بأنها لا طائل من ورائها لأن موسكو ليست مشاركة فيها.