«نافذة» إطلالة على مستقبل الكويت، ومشاريعها الحيوية…
بهذه العبارة، وصف الإعلامي مبارك القناعي برنامجه الجديد، الذي يُعرض ضمن الدورة البرامجية الحالية على منصة «51» وتلفزيون الكويت.
وأوضح القناعي في حوار مع «الراي» أن صناعة مثل هذه البرامج الميدانية تكون عملية مُعقّدة وشاقة، مشيراً إلى أن فريق العمل بذل جهوداً كبيرة لإتمام البرنامج بمراحله كافة، بدءاً من التنقل بين مختلف «اللوكيشنات» من شمال الكويت إلى جنوبها، مروراً بتحمّل مشقة الإنتاج، ووصولاً إلى الصعوبات الفنية والتقنية التي واجهت فريق البرنامج.
• في البداية، نودّ التعرّف على برنامج «نافذة»، مذ كان فكرة، وحتى أبصر النور على منصة «51»؟
– هناك الكثير من الإنجازات والجهود التي قام بها ومازال يقوم بها شباب وشابات الكويت والقياديون والقياديات في مختلف الجهات الحكومية، لكن لم يتم إلقاء الضوء عليها إعلامياً بشكل تفصيلي وميداني على الرغم من أهميتها للدولة.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة برنامج «نافذة» ليكون نافذة المواطن على مستقبل وطنه في مختلف القطاعات.
ولا يخفى على أحد كمّ الاحباط والتشاؤم الذي نشهده أحياناً في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما نهدف من خلال برنامج «نافذة» بأن يكون المواطن واثقاً بأبناء وطنه وأن هناك مَنْ يعمل بجدٍ وإخلاص من المخلصين لهذا الوطن ولقيادته، لرفع راية الوطن في مختلف التخصصات والميادين.
• لا يخفى أن البرامج التي تعتمد على العمل الميداني تكون مُعقّدة وشاقة، وهذا ما شهدناه في «نافذة»، الذي اعتمد في إطلالته على بعض المشاريع الإسكانية الجديدة والمنشآت الحيوية، فما الصعوبات التي واجهتكم خلال تنفيذ البرنامج؟
– فعلاً البرامج الميدانية شاقة جداً ومعقّدة، ولكن بفضل الله تعالى وبفضل فريق العمل استطعنا فتح النوافذ المغلقة وتحمّل مشقة الإنتاج التي صرنا نجني ثمارها بردود فعل المتابعين الإيجابية ولله الحمد، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة مشاهدات البرنامج على الرغم من حداثته.
أما أبرز الصعوبات إلى جانب تعقيدات عملية الإعداد الميداني، فتمثّلت بالحرص على جودة الصورة وتنوعها لناحية عدد الكاميرات المستخدمة والعدسات والإضاءات والتنقل بين مختلف «اللوكيشنات» من شمال الكويت إلى جنوبها، والتي اجتزناها بنجاح – والحمدلله – فضلاً عن صعوبة استخراج التصاريح للتصوير من بعض الجهات الحكومية التي تأخذ وقتاً طويلاً أحياناً.
• طرقت في البرنامج أبواباً لم تطرق من قبل، منها مصفاة الزور، وحقل الدرة، وقاعدة سالم الصباح الجوية، وغيرها من المشروعات الحيوية في الكويت، فما هي الأدوات التي استطعت من خلالها فتح مثل هذه الأبواب المقفلة، والدخول في دهاليزها؟
– لا توجد أدوات معينة، هو فقط توكل على الله سبحانه، والتعامل مع مواضيع البرنامج و تقسيماتها من منطلق أساسيات وقواعد العمل الصحافي المرئي والتحقيقات الميدانية المبنية على أسس وقواعد الصحافة التلفزيونية وتفرعاتها.
وهو أمر جداً مهم للبرامج الجادة التي تنقل المعلومة بشكل غير تقليدي، والتي يكون محتواها مرتبطاً بجهات رسمية وبعضها ذات حساسية عالية من حيث إمكانية تداول المعلومات وما هو صالح للنشر من عدمه.
• هل تعتقد أن خبرتك السابقة في العمل الصحافي، أسهمت في ثراء برنامج «نافذة»؟
– بكل تأكيد، فالصحافة أساس لأي عمل إعلامي، ونحن صحافيون قبل أي شيء آخر، وما عملنا في قطاع الإنتاج التلفزيوني، سواء في التقديم أو الإعداد أو الإنتاج، إلا تطوراً طبيعياً من الصحافة المطبوعة الورقية إلى الصحافة المرئية التلفزيونية، ونبقى جنوداً في بلاط صاحبة الجلالة «الصحافة» ولهذه المهنة التي نعتز بها كثيراً وفي رسالتها الإعلامية المسؤولة في بناء المجتمع والوطن.
• كيف وجدت تفاعل الجمهور، بعد عرض عدد من حلقات البرنامج؟
– ممتازة، ونحمد الله ونشكره في كل أمر، ونحن كفريق عمل نعمل مجتهدين مفوضين أمرنا لله تعالى، ونحمل في قلوبنا وصدورنا رسالة إعلامية نتمنى أن تصل لمتلقيها وهذا هو هدفنا الأساسي.
• على الصعيد الرسمي، هل وجدتم الدعم والتشجيع من المسؤولين، لما قدمتموه من طروحات في البرنامج؟
– على المستوى الشخصي هذه المرة الأولى التي أظهر خلالها على شاشة تلفزيون الكويت كمقدم برنامج، على الرغم من عملي في مجال الصحافة والإعلام بالقطاع الخاص لأكثر من 24 سنة.
والحقيقة أن وزارة الإعلام في الوقت الحالي، وحسب ما لمسناه وشاهدناه، تشهد نقلة غير مسبوقة وجميلة جداً، تنم عن وجود رؤية وقياديين يعملون بجد وإخلاص من أجل رفعة هذا البلد.
وننتهز هذه الفرصة للإشادة بجهود وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري المميزة في تطوير المنظومة الإعلامية الكويتية وتعزيزها بالكوادر الوطنية. كما لا يفوتنا كذلك أن نثني على جهود الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون الأخ الفاضل تركي عبدالله العارضي لجهوده الحثيثه في تطوير محتوى وبرامج تلفزيون دولة الكويت. والأكيد أن هذه القفزة التي شهدها تلفزيون الكويت يقف خلفها كذلك عدد كبير من الجنود المجهولين، العاملين في وزارة الإعلام من شبان وشابات وقياديين وقياديات نتمنى لهم كل التوفيق.
• ما هي الخطوة المقبلة، وما أبرز الملفات التي ستُفتح عبر «نافذة»؟
– ستُفتح المزيد من النوافذ المغلقة بإذن الله تعالى من أجل مستقبل الكويت، وليكون المواطن على اطلاع بأهم الأمور في جهات الدولة الرسمية، والتي تلامسه بشكل مباشر.