متطرفون يهاجمون معسكراً تابعاً لمجموعة فاغنر في مالي
أقدم مهاجمون يرجح أنهم متطرفون على مهاجمة معسكر للجيش، اليوم السبت، في وسط مالي، بحسب ما أعلن مسؤولان محليان منتخبان ومصدر دبلوماسي، واصفين الموقع بأنه “معسكر روسي”.
وبدأ العسكريون الحاكمون في مالي في عام 2022 العمل مع “مدربين” عسكريين روس، لكن مناوئي النظام يقولون إنهم ينتمون إلى مجموعة فاغنر.
وقال مسؤول محلي منتخب مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: “لا يوجد لدينا حصيلة حتى الآن. الوضع ما زال مشوشاً. قام متطرفون باستهداف المطار والمعسكر الروسي بجانبه”، وأكد مسؤولان عسكريان ماليان أيضاً أن الهجوم وقع في بلدة سيفاري في منطقة موبتي.
وأشار شهود عيان إلى مقتل 6 وإصابة أكثر من 60 آخرين جراء الهجوم، دون أن تكون هناك حصيلة رسمية للضحايا.
ووفق شهود عيان، دوت 4 انفجارات أعقبها إطلاق نار من أسلحة آلية. وشوهد دخان بالقرب من المطار، وقال مسؤول محلي آخر “تم استهداف المعسكر الروسي وطائراته – المعسكر قريب من المطار .. حاصر المتطرفون جزءاً من المطار”، وأضاف أن الجنود السنغاليين التابعين لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) تمكنوا من إبطاء تقدمهم.
ويغطي معسكر مينوسما 4 هكتارات وهو قريب من المطار ومن معسكر الجيش المالي الذي يوجد فيه الروس، ورفض مسؤول من البعثة التعليق رداً على سؤال للوكالة، بينما أفاد مسؤول عسكري مالي “نحن نواجه هجوماً إرهابياً في سيفاري، رجالنا على الأرض”.
وقال مصدر عسكري آخر “كان هجوماً مركباً تطلب استخدام عربة مفخخة وتقنيات حرب العصابات”، مشيراً إلى أنه سيعلن عن الحصيلة في ما بعد.
والجنرالات الحاكمون في باماكو منذ انقلاب 2020 قطعوا التحالف مع فرنسا وشركائها الأوروبيين في مكافحة المتطرفين، وقرروا الانفتاح على روسيا عسكرياً وسياسياً، وقرّر المجلس العسكري التعاون مع مئات العناصر الذين يقول إنّهم مدرّبون عسكريون روس، بينما تقول قوى غربية إنّهم من مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية.