متى وكيف يجب أن تتناول البروبيوتيك ؟
إذا كنت تتطلع إلى تحسين صحة الجهاز الهضمي، فمن المؤكد أن البروبيوتيك يجب أن يكون على قائمتك. ولكن هل تتساءل متى يجب أن تتناوله وهل يجب تناوله مع الطعام أو بدونه؟
تساعد هذه البكتيريا الجيدة على موازنة البكتيريا الضارة في الأمعاء وتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
ومن أجل المزيد من التوضيح لهذا الأمر، يشرح الخبير الدكتور إيكتا سينغوال اختصاصي التغذية بمجموعة مستشفيات Ujala Cygnus، أفضل وقت لتناول البروبيوتيك، وفق ما ينقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ما هو الوقت المثالي لتناول البروبيوتيك؟
يقول الدكتور سينغوال «إن الجانب الأكثر أهمية في تناول البروبيوتيك هو الاتساق. فمن المهم أن تتناوله بانتظام بدلاً من القلق كثيرًا بشأن الوقت المحدد من اليوم. ووفقًا لأبحاث علوم الحياة الاستوائية، يمكن للبروبيوتيك تحسين جهاز المناعة وتقليل نسبة الكوليسترول في الدم ومنع أمراض الأمعاء والحفاظ على صحة الفم».
مع الوجبات
يوصي الدكتور سينغوال بتناول البروبيوتيك مع وجبة الإفطار أو الغداء عادةً. وذلك لأن وجود الطعام في معدتك يمكن أن يوفر بيئة أكثر استقرارًا لبقاء البروبيوتيك وازدهاره.
وأضاف سينغوال «يمكن أن يساعد في تقليل فرص حدوث أي إزعاج في الجهاز الهضمي قد يعاني منه بعض الأشخاص عند تناول البروبيوتيك على معدة فارغة». مشيرا الى ضرورة «اتباع التعليمات الموجودة على ملصق مكملات البروبيوتيك أو توصيات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. فقد تحتوي سلالات ومنتجات البروبيوتيك المختلفة على تعليمات محددة فيما يتعلق بموعد وكيفية تناولها».
صباحا أم مساء؟
يفضل بعض الأشخاص تناول البروبيوتيك في الصباح، بينما يفضل البعض الآخر تناوله في الليل.
وفي هذا الاطار، افاد الدكتور سينغوال بأنه «يعتمد الاختيار في كثير من الأحيان على الوقت الذي يكون فيه الأمر أكثر ملاءمة، والوقت الذي من المرجح أن تتذكر فيه تناوله باستمرار». مبينا «أن بعض الأفراد يفضلون تناول البروبيوتيك قبل النوم، لأنهم يعتقدون أنه يعمل دون إزعاج أثناء النوم. ليس هناك أي ضرر في القيام بذلك، لكنه قد لا يحدث فرقًا كبيرًا في الفعالية مقارنة بالأوقات الأخرى من اليوم».
على معدة فارغة
يوصى عمومًا بتناول البروبيوتيك مع الطعام، ومع ذلك، قد تكون بعض سلالات البروبيوتيك فعالة عند تناولها على معدة فارغة. وفق سينغوال، الذي يؤكد «قد يختلف هذا من شخص لآخر، لذلك من الضروري الاستماع إلى جسدك وتعديل روتينك وفقًا لذلك».
تجنب المضادات الحيوية
إذا كنت تتناول مضادات حيوية، فمن الجيد أن تفصل بين توقيت جرعات البروبيوتيك والمضادات الحيوية. ويتابع سينغوال «تناول المضاد الحيوي على النحو الذي وصفه لك طبيبك ثم انتظر بضع ساعات قبل تناول مكملات البروبيوتيك الخاصة بك. وهذا يساعد على تقليل التداخل مع عمل المضاد الحيوي. استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك في النهاية».
أفضل وقت لتناول البروبيوتيك
يمكن أن يعتمد وقت تناول البروبيوتيك على احتياجاتك الصحية المحددة وأي حالات طبية أساسية. ومع ذلك، من الجيد دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أو اختصاصي تغذية مسجل يمكنه تقديم توصيات مخصصة بناءً على ظروفك.
ويخلص الدكتور سينغوال إلى القول «ان فعالية البروبيوتيك يمكن أن تختلف من شخص لآخر، وتوقيت تناوله هو مجرد عامل واحد يجب أخذه في الاعتبار. من المهم أيضًا اختيار منتج بروبيوتيك عالي الجودة بسلالات مناسبة لأهدافك الصحية المحددة والحفاظ على نظام غذائي متوازن ومغذ لدعم صحة الأمعاء بشكل عام».