أخبار العالم

مثل ترامب.. محاكمة رئيس البرازيل السابق تهدد بإقصائه من انتخابات 2026

من المحتمل أن يُحرم الرئيس البرازيلي اليميني السابق جايير بولسونارو، من الترشح للانتخابات الرئاسية 8 أعوام، بعد محاكمته اليوم الخميس، بسبب اتهامات بتشكيكه، دون دليل في النظام الانتخابي.

وتنظر المحكمة الانتخابية العليا في اتهامات للرئيس البرازيلي السابق 2019-2022، بإساءة استخدام منصبه، واستغلال وسائل الاتصال، عندما جمع في يوليو (تموز) 2022 دبلوماسيين أجانب في لقاء شدد فيه على أن آلات التصويت الالكتروني في البرازيل عرضة لتزوير واسع النطاق.
وببرنامج باوربوينت دون دليل قاطع، أمضى بولسونارو قرابة ساعة يعرض قضيته أمام سفراء اجتمعوا في القصر الرئاسي للاستماع لخطاب بثه التلفزيون على الهواء مباشرة.

ويقول المدعون إن “الفعالية انتهكت القوانين الانتخابية بإجرائها في عزّ حملة بولسونارو المثيرة للاستقطاب لانتخابات أكتوبر (تشرين الأول) 2022 في البرازيل، والتي خسرها بفارق ضئيل أمام منافسه اليساري الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وتعتقد مصادر مطلعة أن من شبه المؤكد أن المحكمة ستدين بولسونارو وتخرجه من سباق الانتخابات الرئاسية في 2026.

وكرر بولسونارو أمس الأربعاء أنه لم يرتكب أي مخالفة. وقال للصحافيين: “لم يكن انتقاداً أو هجوماً على النظام الانتخابي” في الاجتماع، مضيفاً “شرحت ببساطة كيف تجري الانتخابات في البرازيل”.

ولكن يبدو أنه يتقبل مصيره المحتمل. وقال الأحد الماضي: “نعلم أن المؤشرات ليست جيدة، نريد البقاء، ومواصلة تقديم الاسهامات للبلاد”.

ويستبعد حضور بولسونارو الجلسة التي تبدأ صباح اليوم في برازيليا، بالتوقيت المحلي.

وسيتابع وقائعها من ولاية بورتو أليغري (جنوب) حيث سيعقد اجتماعاته السياسية، حسب مكتبه الإعلامي.

ومن غير المرجح أن ينتهي قضاة المحكمة السبعة من قراءة أحكامهم اليوم، وفق مصادر.

ويذكر تشكيك بولسونارو في الانتخابات، والهجوم على المؤسسات السياسية في العاصمة، بمساعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعتبره مثله الأعلى في السياسة، للتمسك بالسلطة بعد خسارته الانتخابات الرئاسية في 2020.

ومثل ترامب لا يزال يمثل قوة لا يُستهان بها في البرازيل حيث لا تزال الأحزاب المحافظة تحظى بغالبية كبيرة في الكونغرس.

وقال خبير العلوم السياسية في مؤسسة غيتوليو فارغاس، ماركو أنتونيو تيشيرا ،إن لبولسونارو “قاعدة كبيرة تتأثر به إلى حد بعيد”.

وحتى إذا أدين “سيعمل في الكواليس ويستخدم قوته لجذب أصوات ونفوذه لمساعدة مرشحين آخرين”.

ويواجه بولسونارو متاعب قانونية أخرى، بسبب 5تحقيقات تجريها المحكمة العليا يمكن أن تفضي إلى حكم بالسجن، ومنها ما يتعلق بهجمات 8 من يناير (كانون الثاني)، وتحقيقات الشرطة في اتهامات بشهادة تلقيح مزورة ضد كورونا، ومحاولة إدخال ألماس خفية إلى البرازيل.

زر الذهاب إلى الأعلى