مجلس الأمن يعرب عن قلق بالغ إزاء إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن الإدارة الذاتية في جنوب اليمن

وشدد أعضاء المجلس، في بيان صادر مساء الأربعاء، بتوقيت نيويورك، على الالتزام القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعوا إلى التعجيل بتنفيذ اتفاقية الرياض.

وأعرب الأعضاء عن قلقهم من أن تصرفات المجلس الانتقالي الجنوبي قد تصرف الانتباه عن جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيثس لتأمين وقف إطلاق نار في عموم البلاد، وغيرها من تدابير بناء الثقة، وإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها ويملكها اليمنيون.

المجلس يحثّ الأطراف على التوصل لاتفاق

وحثّ أعضاء مجلس الأمن الحكومة اليمنية والحوثيين على تعزيز مشاركتهم بغية التوصل إلى اتفاق بشأن مقترحات المبعوث الخاص في أقرب وقت ممكن، مرحبين بإعلان “التحالف لدعم الشرعية في اليمن” تمديد وقف إطلاق النار، أحادي الجانب لدعم العملية السلمية، التي تقودها الأمم المتحدة.

وحثّ الأعضاء الحوثيين إلى الانضمام إلى الحكومة اليمنية عبر رّد فوري، بهدف وقف الأعمال العدائية المتواصلة والتصدي لتفشي جائحة كوفيد-19.

يجب على جميع الفاعلين السياسيين التعاون بحسن نية والامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول — مارتن غريفيثس

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن، في 25 نيسان/أبريل، إدارة ذاتية في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد.

وأعرب مارتن غريفيثس، مبعوث الأمين الخاص إلى اليمن، عن قلقه إزاء الخطوة، واصفا إيّاها بأنها “مخيّبة للآمال، خاصة وأن مدينة عدن ومناطق أخرى في الجنوب، لم تتعاف بعد من السيول الأخيرة وتواجه خطر جائحة كوفيد-19.”وأضاف قائلا:

“الآن، وأكثر من أي وقت مضى، يجب على جميع الفاعلين السياسيين التعاون بحسن نية والامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول.”