(كونا) — أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إنه لن يقبل أو يسمح بتوجيه السلاح لغير العدو المشترك لليمنيين وذلك بعد أحداث دامية بين تشكيلات عسكرية وأمنية شهدتها محافظة (شبوة) شرقي البلاد منذ أيام.
وقال العليمي في بيان موجه للشعب اليمني مساء اليوم الأربعاء إن الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة (شبوة) تعطي درسا إضافيا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ ارادتها وحماية مواطنيها.
وأضاف “لقد بادرنا بموجب مسؤوليتنا الدستورية الى الاستجابة السريعة وقطع دابر الفتنة ومحاسبة المسؤولين عنها ودعم رمز الدولة وهيبتها الممثلة بالسلطة المحلية وقيادتها في سبيل وقف نزيف الدم وانفاذ إرادة الدولة”.
وأوضح أن أعضاء مجلس القيادة في حالة اجتماعات متواصلة للوقوف على تلك الأحداث المؤسفة والعمل على معالجتها بروح التوافق وفقا لإعلان نقل السلطة مبينا أن الأحداث في الميدان كانت تذهب الى الصراع بعيدا عن روح التوافق الذي جاء بموجب اعلان نقل السلطة.
وأشار إلى أن المجلس الرئاسي اتخذ جملة من الإجراءات منها إقالة بعض القادة في المحافظة وتوجيهات أخرى لتطبيع الأوضاع وتشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الامنية العسكرية المشتركة وفقا لإعلان نقل السلطة.
ولفت إلى أن اللجنة ستتولى تقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت الى ازهاق الأرواح من أبناء محافظة (شبوة) وتحديد مسؤولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية ودورها في تلك الاحداث ورفع النتائج الى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وتعهد بالعمل على تعزيز عوامل الشراكة والتوافق ورفض الاقصاء أو الانتقام وعدم القبول بتوجيه السلاح إلى الشركاء في معركة استعادة الدولة والنظام الجمهوري.
كما تعهد بالعمل مع بقية أعضاء المجلس والهيئات الرسمية على توحيد كافة الوحدات العسكرية والأمنية وتكاملها تحت مسؤولية وزارتي الدفاع والداخلية وبدعم ومساندة من قيادة تحالف دعم الشرعية.
وأعرب عن أسف مجلس القيادة الرئاسي ومواساته لأسر الضحايا وخصوصا المدنيين الأبرياء مؤكدا التزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة اثار هذه الاحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
وشدد على أهمية الدور المحوري الرائد لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والامارات لتماسك ونجاح مجلس القيادة الرئاسي في تحقيق هدف استعادة الدولة وتعزيز الامن والاستقرار في المناطق المحررة بمشاركة كافة القوى المناهضة للانقلاب.
وشهدت مدينة (عتق) مركز محافظة (شبوة) في الأيام الأخيرة تصعيدا مسلحا داميا بين فصائل عسكرية وأمنية منقسمة خاضت صراعا سابقا في الأعوام الماضية وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين ومن المدنيين.
وحسم التصعيد المسلح في (عتق) لصالح قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وألوية العمالقة التي تشارك قيادتهما في عضوية مجلس القيادة الرئاسي التي تؤكد تنفيذها توجيهات الرئاسة ضد قيادات عسكرية وأمنية رفضت قرارات إقالتها فيما تراجعت قوات أمنية وعسكرية مصنفة أنها تابعة لحزب الإصلاح الإسلامي الشريك في الائتلاف الرئاسي الحاكم إلى خارج المدينة.